جازان - عوض القحطاني - عبدالله عكور
قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع الطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية ظهر أمس بجولة تفقدية لمقر مجموعة لواء الملك عبدالله الثامن عشر وعدد من الوحدات العسكرية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المجموعة قائد قوة جازان اللواء الركن حسين بن محمد معلوي وقادة الوحدات وقائد مجموعة اللواء الثامن عشر العميد ركن محمد علي القحطاني والعقيد ركن معيض راشد القرني قائد قوة الواجب في الدائر وقادة الكتائب. وفور وصوله صافح سموه قادة وضباط الوحدات واستمع لشرح مفصل عن المهام والواجبات المناطة بالوحدات والإنجازات التي حققتها خلال العمليات العسكرية ضد المتسللين المعتدين على حدودنا الجنوبية.
وقد ألقى سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الكلمة التالية:
«تحية خالصة مقرونة بالمحبة والتقدير لكل بطل منكم، وشكرا خاصا على المجهود المخلص والأداء المتميز والعمل الصامت الدؤوب الذي قمتم به من قبل وأثناء وبعد العمليات الحربية التي أدت وبفضل من الله إلى استتباب الأمن في كل المواقع في حدودنا الجنوبية الغالية ومع الإيمان الصادق بالله والعزيمة الصادقة التي لا تعرف الكلل أو الملل، وبهمتكم أيها الرجال الصادقون المخلصون أمكن لهذه القوة الفتية أن تحقق مهمتها على أكمل وجه مشاركة في صناعة النصر. لقد ابتهج الجميع بهذا النصر الذي حققتموه بعد توفيق الله والذي أثلج صدور جميع مواطنيكم، ويا له من يوم أغر سطر فيه التاريخ يوما مشهودا لقواتنا المسلحة الغالية وأنتم منهم وقفتم قلب رجل واحد ويدا واحدة، الإيمان يغمر قلوبكم، والعزة الصادقة تسطر محياكم وجباهكم.
أيها الأبطال..
مهما طال الزمان أو قصر سيظل عطاؤكم وتضحياتكم وأداؤكم لا ينسى، ومحل تقدير واحترام كل مواطن على أرضنا الطيبة الذين يدركون أن المقاتل لابد أن يواجه المشقة والتعب والخطر، وأنه يضحي بنفسه من أجل الآخرين الذين هم أهله، وأبناء عمومته وأبناء وطنه، ولن يغفل الجميع عن الدور العظيم الذي قمتم به لتحرير حدودنا الجنوبية.
واعلموا بأن القيادة العليا وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله لا يساورهما أي شك بأنكم أهل للثقة، محبون لوطنكم، مخلصون في عملكم، متفانون في القيام بواجباتكم، واثقون في أنفسكم، بقيادتكم في الميدان، وبتوفر هذه المعطيات فمن المؤكد بأنكم الرجال الذين يعتمد عليهم بعد الله في حماية هذا الشريط الحدودي المهم.
وختاما وبعد أن كتب الله لكم النصر، واستتب الأمن على حدودنا فإنني أعلن من هنا عن إعادة بعض الوحدات الميدانية التي شاركت إلى مناطقها, وستكون هذه الوحدات على أتم الاستعداد متى ما طلب منها العودة إلى مواقعها مرة أخرى.
بعد ذلك أجاب سموه عن أسئلة الصحفيين، وأكد سموه أن أي أمر يحدث داخل الحدود اليمنية فهذا شأن داخلي، لا نتدخل فيه، أما إذا فكروا في الاعتداء أو الاقتراب من حدودنا ولو لشبر واحد فإنهم سوف يردعون مرغمين، وقال سموه إن الإعلاميين يتم تكريمهم من قبل وزارة الثقافة والإعلام، وأي مقترحات من وزارة الإعلام تأتي إلى الشؤون العامة لدينا فسوف ندرسها، وأي شخص يكون في مسرح العمليات يكون جزءا من الواجبات التي نقوم بها، وقال سموه إن خادم الحرمين الشريفين لا يتوانى في دعم القوات المسلحة، وأن تكون في أتم الجاهزية.
وعن إنشاء إدارة عامة لرعاية أسر الشهداء بين سموه أن من ضمن اهتماماته باختصاص هذه الإدارة التي تعنى بكل الشهداء سواء في حرب تحرير الكويت أو ما قبلها بالذود والدفاع عن الحرم الشريف وسوريا والأردن هذه الإدارة سوف تعنى بكل أبناء الشهداء من القوات المسلحة وسوف تكون عنايتهم ليست مؤقتة أو حالية لكن سيكون لها الأثر والاستمرار. وفي سؤال حول استكمال منظومة المواقع للقوات المسلحة على الشريط الحدودي وما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به القوات المسلحة لمنع التسلل والتهريب. أجاب سموه: الآن أعيد الأمر كما هو عليه وتولى حرس الحدود المهام لكل المراكز الموجودة وتأكدوا أن سمو سيدي النائب الثاني ووزير الداخلية الأمير نايف لا يألوا جهدا في تعزيز وحدات مراكز حرس الحدود. القوات المسلحة سوف تتواجد بكثرة وتتواجد دائما لردع أي متسلل وبشكل أفضل وبجوار حرس الحدود. وحول مفاوضات 5+1 المتعلقة بالملف النووي وموقف المملكة أجاب سموه إن موقف المملكة دائما سلمي وأن يسود الأمن والأمان في دول العالم وهذا طبعا من حكمة قيادتنا الرشيدة والسلام دائما بإذن الله تعالى.
وعما إذا كانت هناك مناورات عسكرية سوف تقوم بها المملكة؟ أجاب سموه القوات المسلحة المشتركة البرية والبحرية والجوية تؤدي التدريبات دائما طوال السنة وكل شهر وكل أسبوع على مستويات برية وبحرية وجوية.
وحول تولي حرس الحدود مهامه على حدودنا الدولية والتأكد من أن القوات اليمنية عادت إلى أماكنها؟ قال سموه: هذا شأن داخلي والقوات اليمنية من خلال حكومتها نتعامل معها كقوة صديقة ودائما يتم التنسيق ومهمتنا دائما المتابعة والتتبع ولما فيه مصلحة أمننا وأمنهم. وحول الإدارة المتخصصة في شؤون الشهداء وهل هي شاملة لكافة قواتنا المسلحة وتشمل قوات الأمن أجاب سموه لنكن صريحين هذا يشمل القوات المسلحة.
