رحلت أمي العطوفة (رفعه بنت مرداس ابن خرصان العجمي من هذه الدنيا مساء يوم السبت الموافق 24 إبريل - جمادى الأولى من عام 1431هـ.
وبرحيلها انطفأت شمعة كانت تنير أركان المنزل وخلفت وراءها أحزاناً لا توصف.. وتركت فراغاً شديداً ومؤلماً.
كما انطفأ نور غرفتها التي بها ذلك السرير الدافئ والحاني والذي تجلس عليه وكنا حوله أولادها وبناتها وأحفادها تتزاحم عليها واحدة بجانبها وأخرى بالجانب الآخر والبعض تحت قدميها وجميعنا ملتفين حولها.
وكانت رحمها الله تكره المستشفيات وتقول «اتركوني في البيت واصلي وأسبّح في بيتي حتى يجي الحق» ولكن بعد اشتد المرض رحمها الله قالت «خلوني في المستشفى حتى أموت فيه».
وكانت وهي في مرضها رحمها الله ويشتدد عليها المرض تذكر الله وتسبحه وبعدها صارت في غيبوبه وغادرت هذه الدنيا وكانت صدمة قوية ومؤثرة وتركت أحزاناً وامتلأت المقبرة بالمودعين وعند الجنازة النساء أصروا توديعها بنظرة الوداع.
اللهم ألهمنا بفقدانها الصبر والاحتساب وخاصة ابنتها، أما أنتي يا نور العين وبهجة القلب فقد أودعناك الذي لا تضيع ودائعه.
(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
مطلق بن مشعان العجمي