الجزيرة - خالد الحارثي
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز مساء اليوم الأحد 25 -5-1431هـ الموافق 9 مايو 2010م حفل افتتاح الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز ضمن سلسلة الندوات الملكية وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بحي المعذر بالرياض. كما يفتتح سموه بعد ذلك معرض (خالد) الذي تنظمه مؤسسة الملك خالد الخيرية بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي.
صرح بذلك معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز وأضاف معاليه بهذه المناسبة: «أرفع لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة باسمي واسم منسوبي ومنسوبات دارة الملك عبدالعزيز وأعضاء اللجنة العلمية لهذه الندوة الشكر والتقدير لرعايته - حفظه الله - حفل افتتاح الندوة، ومتابعته لفعالياتها والتي لاشك أنها ستكون سبباً من أسباب نجاح الندوة، كما ستعطي هذه الرعاية قيمة الندوة العلمية زخماً ودفعة داخل الأوساط العلمية المحلية والعربية والإقليمية، كما أشكر لجميع الباحثين والباحثات المشاركين بأوراق عمل في جلسات الندوة تفاعلهم مع هذه الندوة الثالثة ضمن سلسلة الندوات الملكية التي اضطلعت بإعدادها الدارة».
وقال معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز: «الندوات الملكية أصبحت علامة فارقة في النشاط العلمي لدارة الملك عبدالعزيز نتشرف بتنظيمها في الدارة بخاصة أنها مصدر غني وموثوق للتاريخ الوطني حيث نؤرخ لشخصية أبناء الملك عبدالعزيز ممن تولوا الحكم فهذا التاريخ جزء مهم من تاريخنا المشرق، وإثبات أن السياسة السعودية التي أرسى قواعدها المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - على أسس إسلامية خالدة لم تحيد عن دعائمها الرئيسة ومن أهمها خدمة الإسلام والمسلمين والقضايا العربية الثابتة والسعي لتنمية المواطن السعودي ومنجزاتها الحضارية، والندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز التي يرعى فعالياتها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز تقع في هذا الإطار العام بمشاركة ما يقارب 40 باحثاً وباحثة من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها يستنطقون بالأرقام والقرارات ومعطيات فترة حكم الملك خالد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - ملامح من التاريخ السعودي ومسيرة العطاء والبناء للوطن والمواطن خلال أيام الندوة الثلاثة وعلى فترتين صباحية ومسائية ومن خلال أحد عشر محوراً نعتقد أنها شاملة وضابطة لكل ما يمكن أن يدرس ويبحث في سيرة الملك خالد بن عبدالعزيز وفترة حكمه التي استمرت أكثر من سبع سنوات، وهي: نشأة الملك خالد بن عبدالعزيز وسيرته قبل الحكم ومنها ولايته العهد في عهد جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله -، التنظيم الإداري في عهده - رحمه الله - وما صدر من قرارات تنظيمية، التعليم والثقافة والإعلام، الجوانب الاقتصادية وأهمها النفط والتعدين والتنمية الصناعية والزراعية والتجارة، عمارة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج وما قدمته الحكومة السعودية من تنمية في الخدمات المقدمة لضيوف الحرمين الشريفين، الشؤون الإسلامية وتتعلق بالإفتاء والقضاء وخدمة الإسلام والمسلمين والتضامن الإسلامي وهذا المحور حظي بالمشاركة الأكبر من الباحثين والباحثات، الجوانب العسكرية والأمنية، الجوانب الاجتماعية والإنسانية والصحية ومنها الرياضة والشباب والجمعيات الخيرية، النقل والاتصالات، السياسات الداخلية بفرعيها الزيارات الداخلية والحكم المحلي والتأثر على مسيرة النماء والنهضة داخل المجتمع السعودي، السياسة الخارجية وتتعلق بالعلاقات مع الدول الإسلامية والصديقة والزيارات الخارجية التي عززت الدبلوماسية السعودية ومكانة القرار السعودي في مسار الأحداث الإسلامية والدولية» وأشار معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري إلى الجلسة الأخيرة من الندوة في معرض حديثه عن أهداف الندوة قائلاً: «وفي جانب التوثيق الشفهي خُصصت الجلسة الثامنة والأخيرة من جلسات الندوة والتي سيرأسها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير لثلاث شخصيات مهمة عملت مع جلالته - رحمه الله - عن قرب إبان فترة حكمه لتتحدث عن السمات الشخصية والإدارية في شخصية الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود - يرحمه الله - والجوانب الإنسانية في تعاملات جلالته مع الشعب والقرار الملكي، حيث سيتحدث كل من معالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور محمد بن عبده يماني وزير الإعلام سابقاً، ومعالي الدكتور حسين بن عبدالرزاق جزائري وزير الصحة سابقاً والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حالياً، عن إضاءات في سيرة الملك خالد بن عبدالعزيز مما قد لا يعرفه الكثيرون عن جلالته - رحمه الله - وسيستخلصون القيم الإنسانية في شخصية جلالته وتداعيات التطور والنماء في تلك الفترة الزمنية على الشعب السعودي وقضايا الأمة العربية والإسلامية، فالندوة تهدف إلى بناء قاعدة معلومات موثقة عن تاريخ جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - تبرز جهوده خلال توليه ولاية العهد وخلال فترة حكمه في الجوانب التنموية والوطنية، كما أن هذه الندوة تفتح الباب أمام دراسات منهجية ومعمقة عن تاريخ المملكة العربية السعودية تعتمد الوثائق التاريخية ومصادر المعلومات المختلفة تتزامن معها مرصودات وذكريات وانطباعات المعاصرين لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز فيما يعد توثيقاً للجوانب الحضارية الملموسة وغير الملموسة لهذا التاريخ المشرق» وعن الأعمال العلمية المساندة للندوة قال معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز: «إن الدارة أعدت معرضاً مصوراً عن جوانب مهمة لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز وتاريخ المجتمع السعودي في عهده الميمون الذي شهد طفرة اقتصادية وثقافية كانت داعماً قوياً نحو آفاق أوسع لحياة المواطن ومنجزات الوطن التنموية، كما قامت الدارة بطبع بعض الكتب عن تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - والإنجازات الحضارية في عهد توليه الحكم وهذا ما يعد دعماً للمادة العلمية للندوة وتعزيزاً لأهدافها العلمية والتوثيقية، أيضاً الدارة تزمع إعادة طبع البحوث المشاركة في الندوة في إصدار خاص تعميماً للفائدة وتوثيقاً لفعاليات الندوة وجهود المشاركين فيها».
وفي ختام تصريحه عبر معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري عن شكره للقائمين على مؤسسة الملك خالد الخيرية على تعاونهم المثمر في سبيل إنجاح الندوة وتحقيقها لأهدافها العلمية والوطنية واهتمامهم بإنجاز المعرض الذي يقام في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، كما دعا معاليه الجميع للتفاعل مع فعاليات الندوة من قبل الوسط العلمي والإعلامي حتى تساهم مؤسسات المجتمع الأخرى مع دارة الملك عبدالعزيز في دعم هذا الجهد التاريخي الوطني المهم، وقدم معاليه دعوة عامة للمساهمة والحضور والتفاعل مع فعاليات وأنشطة الندوة التي هي جزء من تاريخ المنجز الحضاري والإنساني لوطننا المعطاء الذي يعيشه كل مواطن سعودي.