بيروت - منير الحافي
تجرى المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية (انتخاب المجلس البلدي) والاختيارية (انتخاب المخاتير) في لبنان اليوم الأحد، في محافظتي بيروت والبقاع، والعيون شاخصة على معارك لها أوزانها الرمزية في هاتين المحافظتين.
ففي العاصمة، يخوض تيار المستقبل معركة انتخابية يعدّها معركة إثبات وجود، وهو اختار عنوان لائحته «وحدة بيروت» تتكون من أربعة وعشرين عضواً نصفهم من المسلمين والنصف الآخر من المسيحيين.
وعمد رئيس الحكومة سعد الحريري إلى اختيار أعضاء لائحة «وحدة بيروت» في نسختها الجديدة من تيار المستقبل وعدد من الحلفاء مثل التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية والكتائب، وحتى من قوى 8 آذار، كحركة أمل وحزب الطاشناق الأرمني. فيما اختار التيار الوطني الحر ألا يدخل فيها، وعدّ رئيس التيار العماد ميشال عون أن المستقبل أراد منا أن «نشحد» المقاعد منه.
وقرر عون أن يخوض تياره معركة المخاتير في المنطقة المسيحية في بيروت فقط، ليثبت حضوره وشعبيته.
وعشية الانتخابات، جدد الرئيس الحريري دعوته أهالي بيروت إلى التنبه ل»فخ كبير اسمه التخلي عن واجبنا بالتصويت بكثافة في هذه الانتخابات ليفتح المجال حينها أمام التشطيب، الأمر الذي ينتج منه ضرب المناصفة التامة في المجلس البلدي المقبل لبيروت».
وأكّد الحريري أننا «أوقفنا العد» على المستوى الوطني، في إشارة منه إلى أن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين ستبقى مهما كان العدد. وفي زحلة، وهي مدينة لها وزنها المسيحي في البقاع، فإن ثلاث لوائح تخوض الانتخابات فيها. وتتميز اللائحة الأولى بدعم قوى 14 آذار والثانية مدعومة من النائب السابق الياس سكاف، والثالثة هي لائحة تجمع بعض عائلات زحلة.