الرياض - علي سالم العنزي
كشف رئيس بعثة المفوضية الأوروبية في المملكة لويجي ناربون عن الآلية التي سيعمل بها الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بالمرحلة الانتقالية في تاريخ الاتحاد، وذلك بتغيير الاسم من مندوبية المفوضية الأوروبية إلى مندوبية الاتحاد الأوروبي، كما أنها ستقوم بالعمل بنظام جديد؛ لتصبح به المندوبية تقوم بالأعمال التنسيقية والتمثيلية بدلاً من النظام الحالي الذي تستلم فيه كل دولة مدة 6 أشهر رئاسة الاتحاد الأوروبي.
كما ذكر الوزير المفوض خلال لقاء صحفي بمناسبة عيد الاتحاد الأوروبي الذي سيقام هذا اليوم، أن العلاقة التي تجمع مجلس التعاون الخليجي بالاتحاد الأوروبي، والتي بدأت منذ عام 1988 حيث عقدت أول اتفاقية؛ أي قبل 22 عاماً، والتي قامت على التجارة فقط؛ مما دعا سعادة الوزير إلى اعتبار أن العلاقة لا تزال قوية لتوسعها بعدد من المواضيع، سواءً الطاقة والتعليم (العلوم والهندسة والدراسات الاجتماعية) والتدريب والدبلوماسية العامة.
وأضاف: الاتحاد الأوروبي بدأ التحرك بتوثيق العلاقة بين مجلس التعاون والاتحاد من خلال مجال الطاقة والتشجيع على الأبحاث، إضافة إلى البحث عن شبكة مؤسساتية لتطوير الأبحاث في الخليج، إلى جانب نشاطات تتعلق بالمناخ والتغير المناخي، إضافة إلى الحوار الاقتصادي ومعالجة الاستثمار، والتي توجد على مستويين: الأول نقاش وحوار، والآخر المشاريع.
وحول أحدث التعاونات ذكر أن هناك مشروعاً ناجحاً جداً هو مشروع الجسر، وهو يبحث في العلاقات الدبلوماسية، ويركز على التعليم والتدريب، وأخذ آراء الجهتين والبحث في مشاريع الأبحاث والترجمة والبحث في النواحي التي يحتاج إليها الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، وقد بدأ هذا المشروع في 2007م.
وعزز الوزير المفوض تلك التعاونات بذكره قدوم وفد للمملكة في يومي 11 و12-5-2010 وذلك لاجتماع عمداء الجامعات، حيث سيقومون بتقريب الآلية التي يمكن من خلالها عمل مشاريع وطرح الأبحاث بين الطرفين.
وحول موعد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أوضح أنه بعد التوسع الأخير لا يمكن تحديد موعد ذلك، حيث تقدمت تركيا بطلب الالتحاق بالاتحاد الأوروبي في 1999 وطلب منها إكمال بعض الطلبات، وفي 2004 تم مناقشة ذلك، وهي تتقدم ولا يوجد تاريخ نهائي وواضح لقبولها.