في لقاء نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال المنتظر غداً الجمعة تبدو صور الحسم واضحة لكلى الفريقين وما عليهما سوى استغلال الحالة الدفاعية لكليهما لتسجيل نتيجة إيجابية يكون ثمرتها الكأس الغالية.
ففي الهلال يحرص رباعي خط الدفاع على تطبيق مصيدة التسلل في كل الهجمات مما يدفع الرباعي للوقوف على خط واحد فصار من السهل جداً ضربه والإنفراد بالعتيبي، لكن الفريق الاتحادي لن يحتاج لمثل هذه الفرص فهو يعتمد على الكرات العكسية التي تؤدي للشباك الهلالية بأقل جهد وبأسرع وقت نظراً لفارق المهارة في التعامل مع العرضيات بين مدافعي الهلال ومهاجمي الاتحاد زاييه وهزازي!
لذلك الهلال في هذه المباراة لا يحتاج إلى تطبيق مصيدة التسلل بقدر ما يحتاج إلى العمل على تفادي ارتكاب أخطاء بالقرب من منطقة الجزاء وتكثيف الرقابة على محمد نور وتضييق المساحات أمامه حتى لا يجد الحرية التامة التي تساعده على رفع الكرات الموجهة بدقة ولا أروع للرؤوس الاتحادية، فالهدف الاتحادي باين من عنوانه وهي كرة محمد نور العرضية!
في المقابل فإن خط الدفاع الاتحادي يتوتر وتكثر أخطاؤه عندما يواجه مهاجمين مهارين يجيدون تبادل التمريرات القصيرة فيما بينهم ومنطقة العمق في الدفاع الاتحادي هي نقطة الضعف وهي أقصر الطرق التي يمكن أن تؤدي بالهلاليين إلى شباك مبروك زايد بشرط عدم اللت والعجن والاستعراض في التعامل مع فرص التسجيل!
وبعيداً عن الرؤية الفنية يفترض أن يؤدي لاعبو الفريقين المباراة بروح عالية وتنافس شريف، أولاً لأهمية المناسبة ومكانتها الكبيرة، وثانياً أن فوز أي منهما لا يقلل من الآخر فكلاهما عملاق فاز أو خسر، وفي هذا الجانب يفترض أيضاً أن يكون لاعبو الهلال - أبطال الدوري وكأس سمو ولي العهد - في وضع نفسي أفضل من زملائهم في الاتحاد الذين يرون في هذه المباراة الأمل الأخير للخروج من الموسم ببطولة على الأقل بعد خروجهم من الآسيوية!
الهلال لديه عامل مهم مساند وهي الجماهير الكبيرة المتوقع حضورها لدعم حظوظ فريقها في الفوز ببطولته الثالثة هذا الموسم، كما أن المباراة فرصة لجماهير الهلال لتعبر عن شكرها وتقديرها لفريقها الذي قدم موسماً مثالياً شارك في كل نهائياته وتقدم في مشوار منافساته الآسيوية.
أما الاتحاد فتدعمه معنوياً صورة الهلال في مبارياته الأخيرة التي ابتعد فيها كثيراً عن مستواه المتألق الذي كان عليه في غالب فترات الموسم وكذلك غياب رادوي الذي هو في مقدمة أوراق الهلال الرابحة هذا الموسم، وهذه الوضعية الفنية ترفع من مستوى الثقة بين الاتحاديين وتدعم حظوظهم في الفوز بالمباراة.