غداً الرياضيون على موعد مع قمة تتويجهم بحضور خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.. وهذا العرس الرياضي الذي يشرفه الملك يضاعف من مسؤولية الفريقين الهلال والاتحاد بالظهور المشرف أخلاقياً وفنياً، وهذا عشمنا في نجوم الفريقين ومن خلفهم إدارتان واعيتان، لاشك أنهما سيساهمان في ظهور الكرنفال الرياضي في أبهى صورة له.

قمة الكرة السعودية وهي تجمع العملاقين الاتحاد والهلال أفضل فريقين هذا الموسم.. من وجهة نظري أنها مباراة متكافئة حتى في نقاط الضعف بالفريقين، وأقصد الدفاع وإن كان هناك تفوق نسبي اتحادي في الحراسة، وتوقع النتيجة صعب، فالهلال سيرجح كفته الحضور الجماهيري الذي يؤثر بالسلب دائماً على الاتحاد بعكس الشباب والأهلي عندما يلعبان أمام الهلال بالرياض..!.

جريتس قد يتحفظ للمرة الأولى في المناطق الخلفية والتي انكشفت كثيراً في مباراة النصر وخاصة في الشوط الثاني في ظل وجود مهاجمين يسجلون من أنصاف الفرص.. فيما النواحي الدفاعية في الاتحاد مقلقة أيضاً للمدرب هيكتور، وأعني العمق الدفاعي والظهير الأيسر.. لكن المدربين لاشك سيعتمدان كثيراً على المحورين لتغطية نواحي الضعف الدفاعي، فيما سيكون غياب رادوي مؤثراً على دفاع الهلال بشكل خاص..!.

كل الأمنيات أن نشاهد مباراة تليق بختام الموسم الرياضي السعودي وأن نستمتع بمباراة قمة التتويج في يوم بهيج مع تمنياتي للفريقين بالتوفيق.

(شعار) رئيس النصر على المحك..!

يُخطئ من يعتقد أن إدارة النصر بقيادة الأمير فيصل بن تركي لم تقدم عملاً متميزاً هذا الموسم ودائماً النتائج هي المقياس، وتحقيق المركز الثالث في دوري زين يؤكد أن الفريق في طور البناء الصحيح.. والوصول للقمة دائماً يكون خطوة بخطوة، وإدارة النادي هذا الموسم قدمت عملاً كبيراً خاصة عن طريق الاستقطابات المحلية الناجحة والتي تمثلت في الخماسي عبدالغني والسهلاوي والزيلعي والقرني وسعود حمود.. لكن التوفيق جانب الإدارة في الاستقطابات الأجنبية وخاصة الثنائي البرازيلي ايدر والكوري لي، وإدارة النصر واكب عملها هذا الموسم أخطاء تصل إلى درجة (الفادحة)، لكن قد يكون لحداثة تجربتها شيء من العذر بسبب الاعتماد الكلي على السماسرة، لكن لابد من الإشارة لأبرز تلك الأخطاء ويأتي أكبرها وأكثرها تأثيراً على الفريق هو قرار التعاقد مع المدرب الأرجواني ديسلفا غير المعروف وذي الشخصية الضعيفة، لكن الأخطاء للأسف كانت تحضر وبقوة قبل بداية الموسم، حيث شهد معسكر الفريق في برشلونة مباريات ودية ضعيفة، واجتمع بذلك (الضعف) في الجهاز الفني والمباريات الودية مع الفرق المغمورة فلا المدرب كشف لاعبيه ولا الإدارة كشفت مدربها (المقلب)، وجاءت الطامة الكبرى في الفترة الثانية من التسجيل والتي أبقت على الكوري الهارب لي واستغنت عن البرازيلي إيدر في وقت حساس.. والخطأ الأكبر جاء ببديل مهاجم في تصرف لا مسؤول دفع الفريق ثمنه كبيراً فيما بعد..!.

نعم هذه كانت أبرز أخطاء الإدارة لكن وللإنصاف كانت هناك أمور خارجة عن قدرة الرئيس وجهاز الكرة ومدرب الفريق وتمثلت في خسارة ما يزيد عن نصف لاعبي الفريق مع اقتراب مرحلة الحسم بسبب الإصابات والإيقاف الذي طال أبرز الأجانب في الفريق حسام غالي..!.

وقبل أن أختم أود أن أوضح بعض القصور الذي واكب العمل الإداري بالنصر ومنه غياب الإعداد النفسي وخاصةً قبل المباريات الحاسمة، وضعف الجهاز الطبي والأزمات المالية التي أثرت على مسيرة الفريق بشكل لا يمكن تجاهله وقد يكون لصفقة السهلاوي الأكبر في تاريخ الكرة السعودية دور مؤثر في ذلك..!

الموسم القادم لاشك ستكون خلاله مقولة (إدارة الأفعال لا الأقوال) التي أطلقها رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي (شعاراً) لعمله على المحك..!.

نجد يا أهل نجد..!

بكل جدارة واستحقاق بقي نادي نجد من حوطة سدير في دوري الدرجة الثانية بعد أن مر بظروف صعبة كادت أن ترمي به في دوري الدرجة الثالثة، لكن الفريق بقيادة رئيس النادي الأستاذ بندر الرويس استطاع أن يخرج بالفريق من أصعب مرحلة مر بها في تاريخه في ظل إمكانيات ضعيفه ودعم محدود ساهم في أن يعيش الفريق أزمة كادت أن تقتل طموح محبي النادي..!.

الفريق في مرحلة الحسم وجد وقفة متميزة من أعضاء الشرف وفي مقدمتهم سعد بن خالد المعجل ومحمد بن عبدالعزيز المعجل ودباس الدباس، لكن الدعم الأكبر جاء من الكويت من قبل الداعم الأول فهد المعجل، ولاشك أن ما مر به الفريق هذا الموسم لابد أن يكون درساً ودافعاً لأهالي حوطة سدير والمنتمين لها وبخاصة الميسورون منهم وهم كُثر لدعم الفريق الموسم القادم، فالطموحات يجب أن تكبر وأن لا تتوقف لذا فإن الصعود لدوري الدرجة الأولى هو الهدف القادم وتحقيقه لن يكون صعباً، عندما يحضر الدعم المادي والمعنوي معاً من أهل نجد.. متمنياً كذلك من الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم بتحقيق رغبة النادي في إقامة مبارياته على ملعبة الذي أصبح جاهزاً من كل النواحي وأبرزها الأمنية..!.