غداً عرس رياضي آخر، وتظاهرة وطنية كبرى، غداً تصافح القيادة الكريمة أبناءها الرياضيين، وتؤكد من جديد حرصها ودعمها للشأن الرياضي والمنتمين إليه.
غداً يقف الهلال والاتحاد نيابة عن 153 نادياً أمام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بحثاً عن كأسه الغالية بعد أن فازا بالشرف الأهم وحققا اللقب الأسمى والأغلى وهو اللعب أمامه -يحفظه الله-، وحق للهلال والاتحاد والمنتمين للناديين أن يفرحا بهذا الشرف وهذا الحضور.. ومقدماً نقول للفائز مبروك، ونقول للخاسر مبروك أيضاً.. فإن خسرت المهم فقد كسبت الأهم!.
لمن الكأس..؟
بعيداً عن الأمور الفنية التي أتركها لأهلها والمختصين فيها، وهي التي صارت هذه الأيام بضاعة من لا بضاعة له، وصنعة من لا صنعة له، والبركة في الفضائيات التي أتاحت لمن لا يعرف «كوعه من بوعه» للافتاء في الأمور الفنية وتوجيه نصائحه لمدربين بوزن إيريك جيريتس وهيكتور وفارياس وغيرهم..
أقول بعيداً عن الأمور الفنية فإن الفريقين يحضران إلى الملعب ولديهما من الدوافع الكثيرة بحثاً عن الذهب.
فالهلال يحضر وهو يبحث عن الكأس الوحيد الذي لم يفز به من قبل.. وهو يسعى لتأكيد أفضليته المطلقة هذا الموسم، وعدم خدش مسيرته الناصعة في الخطوة الأخيرة.
والاتحاد يلعب بعد أن خسر هذا الموسم البطولة تلو الأخرى وهو الذي خسر نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي، ثم خسر المنافسة على بطولة الدوري، وسقط في كأس ولي العهد، ثم كأس الأمير فيصل، ونهائي بطولة آسيا، قبل أن يخرج من النسخة الجديدة للدوري الآسيوي من دوره الأول، لذا فإن الفريق لا يريد لجرح سابع أن يجد مكاناً في جسده المنهك.. وأعتقد أن هذا مما يزيد من الضغوط النفسية على لاعبيه وإدارييه، وهي الضغوط الأخف على الهلال الذي حقق بطولتين ومضى إلى الدور الثاني من بطولة آسيا.
على كل حال، فالمهمة صعبة والمتنافسان شديدا البأس، وكلٌّ منهما لن يفرط في كأس أغلى الناس.. فلمن تقرع الأجراس؟ كلنا نتقرب بجميع الحواس.. «زعيم.. وعميد.. وبينهما كأس»!!.
سياسة.. يسقط الهلال..!
عكست احتفالية بعض النصراويين بالبطاقة الصفراء التي نالها لاعب الهلال ميريل رادوي حالة التأزم التي يعاني منها النصراويون من كل ما هو أزرق، وأن سقوط الهلال عندهم قد يعادل نهوض النصر أو يزيد.
لو عرضت احتفالية البعض بعد إبراز الكرت الأصفر لرادوي على محايد لم يتابع المواجهة وطلبت منه تفسير الاحتفالية.. لتوقع أنها لهدف أو ضربة جزاء.. أو طرد لاعب مهم من الفريق الخصم على الأقل.. وهنا نعيد التأكيد على النصراويين بأن يلتفتوا لفريقهم وشأنه من أجل أن يعود منافساً.. أما الهلال فلن يضره غياب لاعب أو اثنين أو ثلاثة.. فها هو يحقق البطولة تلو الأخرى حتى بلغت (50) بطولة، دون أن يلتفت للوراء، ودون أن يفكر في منافسين أمضى بعضهم (13) موسماً بالتمام والكمال بلا ذهب.. وليتهم يدركون ذلك.
مراحل.. مراحل
كما ننتقد حسن العتيبي عندما تستدعي الحال النقد.. نقول إن اللاعب كان الأبرز في فريقه في لقاء الإياب أمام النصر.
خلال العشرين سنة الأخيرة على الأقل لم يفز النصر على الهلال بفارق 3 أهداف إلا موسم 1417هـ عندما كان يدربه الروماني بلاتشي.
الاتحاد الآسيوي أكد أن تطبيق نقل البطاقة الصفراء من البطولة القارية إلى المحلية سيبدأ في الموسم 2011هـ وعضو في اللجنة الفنية باتحاد الكرة برر مشاركة نور أمام الشباب بأن النظام لا يسمح بترحيل البطاقات من مسابقة لأخرى في البطولات المحلية، ومن باب أولى -والتبرير لسعادة عضو اللجنة الفنية- أن لا يتم ترحيلها من بطولة خارجية إلى محلية.
مالك في الأهلي.. مالك في العربي.. «لا جديد».
يبدو أن الأهلاويين عاقدوا العزم هذه المرة على صناعة فريق قوي ومنافس بعد أن أكدت معظم الأسماء الحالية أنها لا تملك الجديد الذي تقدمه للفريق.
عبداللطيف الغنام مطالب بمراجعة حساباته وقناعاته بما يقدمه لفريقه.. وكم أتمنى أن يعيد مشاهدة مباراتي فريقه الأخيرتين وأن يحكم على مردوده الفني بنفسه.
مهمة قلبي الدفاع الهلالي غداً لن تكون سهلة إطلاقاً لاسيما في قطع إمداد الكرات العرضية المرسلة إلى زيايه.
sa656as@yahoo.com