Al Jazirah NewsPaper Thursday  06/05/2010 G Issue 13734
الخميس 22 جمادى الأول 1431   العدد  13734
 
النائب الثاني رأس وفد المملكة لتشاوري وزراء داخلية دول الخليج
ترحيب بعودة الهدوء على الشريط الحدودي السعودي - اليمني ويؤكدون دعمهم للمملكة للدفاع عن أراضيها

 

الرياض - محمد السنيد

اختتم أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال لقائهم التشاوري الحادي عشر الذي عقد في الرياض مساء أمس بقصر المؤتمرات بالرياض، وقد ناقش أصحاب السمو والمعالي الوزراء في الاجتماع التوصيات المرفوعة لهم من أصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزراء الداخلية في اجتماعهم الثاني الذي عقد في مطلع الأسبوع الماضي في مدينة الرياض. كما تبادل أصحاب السمو والمعالي الوزراء في اجتماعهم وجهات النظر في عدد من الموضوعات الأمنية الهامة والطارئة والمستجدة على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية وانعكاساتها على أمن واستقرار دول المجلس، واتخذوا بشأنها القرارات المناسبة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس. وقد رأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ويضم الوفد المرافق لسموه كلاً من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز ومعالي الدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية ومعالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ومعالي الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني مدير الأمن العام وسعادة اللواء سعود بن صالح الداوود مدير عام مكتب الوزير للدراسات والبحوث وسعادة اللواء زميم بن جويبر السواط مدير عام حرس الحدود وسعادة الدكتور عبدالله بن فخري الأنصاري مدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي المكلف بالوزارة وسعادة اللواء خالد بن علي الحميدان مدير الإدارة العامة للتعاون الدولي بالمباحث العامة وسعادة اللواء عثمان بن ناصر المحرج مدير عام مكافحة المخدرات.

كلمة الأمير نايف

وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قد ألقى الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

صاحب السمو الشيخ جابر بن خالد الصباح رئيس هذه الدورة

أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون

معالي الأمين العام

أصحاب المعالي والسعادة

أيها الإخوة الحضور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنه لمن دواعي سروري أن يتجدد لقاؤنا بكم في اجتماع مجلسكم التشاوري الحادي عشر في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية بكل ترحيب وتقدير.. وفي ظل توجيه ورعاية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- وتطلعهما الدائم لمجلسكم بمزيد من النجاح والتوفيق.

أيها الإخوة..

إننا سعداء بما تحقق من نجاح ملموس لمسيرة العمل الأمني المشترك بين وزارات الداخلية وأجهزتها المعنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل روح الأخوة والتفاهم والثقة المتبادلة والتوافق في الرأي والرؤية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك بين قادة دولنا الخليجية وما يربط بين شعوبنا من أواصر القربى والجوار والمصالح المشتركة والمصير الواحد.

أيها الإخوة..

وإذ أشير إلى ما تحقق من تعاون أمني مشترك بين دولنا فإنني على يقين بأن الجميع يستشعر أهمية تعزيز مسيرة هذا التعاون والتنسيق والتشاور في كافة المجالات التي تحفظ لبلادنا وشعوبنا أمنها واستقرارها وتقود إلى تحقيق توجيهات قادة دولنا وتطلعات شعوبنا نحو مستقبل آمن زاهر على أسس الإيمان بالله عز وجل.. والاحترام المتبادل.. وواجبات الأخوة وحسن الجوار.

أيها الإخوة..

إننا نتطلع بأمل كبير إلى أن تؤدي مؤسساتنا الثقافية والإعلامية والفكرية رسالتها الأمنية على النحو المأمول وأن تسهم في بناء الاتجاهات الإيجابية لدى أفراد المجتمع وتعزيز روح الانتماء الوطني لديهم.. وبناء حصانتهم الفكرية ضد المؤثرات السلبية التي تضعف هويتهم الوطنية وتغرّب فكرهم واتجاهاتهم لما يخدم مصالح أعدائهم في ظل عولمة الفكر وفكر العولمة.

وختاماً أيها الإخوة..

أرجو الله العلي القدير أن يبارك في اجتماعكم وأن يحقق لجهودكم المزيد من النجاح والسداد، وأن يحفظ علينا نعمة الأمن والاستقرار، إنه ولي ذلك والقادر عليه فمنه وحده نستمد العون والتوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

البيان الختامي

وقد صدر عن الاجتماع البيان الختامي التالي:

عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لقاءهم التشاوري الحادي عشر في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية يوم الأربعاء بتاريخ 21 جمادى الأولى 1431هـ الموافق 5 مايو 2010م، وقد ترأس اللقاء معالي الفريق الركن الشيخ جابر خالد الصباح وزير الداخلية في دولة الكويت، وحضور كل من:

الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، معالي السيد سعود بن إبراهيم البوسعيدي وزير الداخلية بسلطنة عمان، معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية عضو مجلس الوزراء بدولة قطر، وبمشاركة معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

عبّر الوزراء عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية -حفظه الله ورعاه- ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على استضافة لقائهم التشاوري الحادي عشر وما لقوه من كرم الضيافة وحسن الوفادة، ولوزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكبار مساعديه على جهودها في الإعداد والترتيب المتميز لعقد هذا اللقاء، الأمر الذي أسهم في نجاح أعماله.

ورحب الوزراء بعودة الهدوء إلى الشريط الحدودي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، مؤكدين دعمهم للمملكة في الإجراءات التي اتخذتها في سبيل الدفاع عن أراضيها وأمن مواطنيها، مجددين دعمهم لأمن واستقرار الجمهورية اليمنية.

وأشاد الوزراء بقدرات الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية، ونجاحاتها المتواصلة، التي تمكنت من كشف الخلايا الإرهابية والوصول إليها، ومتابعتها وإحباط مخططاتها ورصدها كل من يحاول العبث بأمن المملكة واستقرارها.

أعرب الوزراء عن شكرهم وتقديرهم لمملكة البحرين لحرصها على تطوير مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي اتضح من خلال ما ورد فيها من محاور أمنية اشتملت عليها رؤية مملكة البحرين المقدمة للمجلس الأعلى في دورته الثلاثين.

أشاد الوزراء بيقظة الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في شرطة دبي لكشفها لمرتكبي جريمة اغتيال محمود المبحوح وملاحقتها لتلك العناصر التي انتهكت العرف والقانون الدوليين.

واستعرض الوزراء مسار التنسيق والتعاون الأمني في الفترة ما بين انعقاد اجتماعهم الدوري الثامن والعشرين ولقائهم التشاوري الحادي عشر في ظل المستجدات والأحداث الأمنية المتسارعة إقليمياً ودولياً وانعكاساتها على أمن واستقرار دول المجلس، وأبدوا ارتياحهم لما تحقق في هذا المجال من إنجازات وخطوات تعزز مسيرة العمل الأمني المشترك.

وبارك الوزراء بداية عمل مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومزاولته لنشاطاته، وشكروا دولة قطر لجهودها الجبارة ودعمها لهذا المركز.

وفي مجال مكافحة الإرهاب، أكد الوزراء على مواقف دول المجلس الثابتة التي تنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره.

وفي ختام اللقاء التشاوري رفع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية برقية شكر وتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، وأخرى مماثلة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، حفظهم الله ورعاهم، على ما لمسه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية من حسن وفادة وكرم ضيافة وترتيب وإعداد متميز لهذا اللقاء.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد