الجزيرة - الرياض:

توقع تقرير أن تقود المملكة حركة الاستحواذات والاندماجات في منطقة الخليج، وحسب ما أوردت نشرة داو جونز فقد بدأت حركة الاندماجات والاستحواذات بالمنطقة الخليجية في الانتعاش مجدداً بعد ركود دام عامين مع توقعات أن تصل قيمة الصفقات لهذا النوع من النشاط 25 مليار دولار في العام الجاري، ويقول تقرير صادر عن (داو جونز) بالتعاون مع مؤسسة (أم كوميونيكيشن)، الذي يركز على نشاط الاتصالات والخدمات المالية في منطقة الشرق الأوسط، إن البنوك متفائلة حيال تنامي الرغبة في حركة الاندماجات والاستحواذات مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، وأورد التقرير أمثلة لبعض الاندماجات على المستوى العالمي مشيراً مثل صفقة البيع التي تمت بين شركتي (زين) الكويتية وبين (بهارتي أيرتل) الهندية لشرائها وحدة (زين) الأفريقية بقيمة 10.7 مليارات دولار. ورغم الصورة الوردية التي رسمها التقرير، إلا أن بعض البنوك في المنطقة الخليجية ما تزال قلقة حيال التحديات الاقتصادية والسياسية التي قد تقف حجر عثرة أمام صفقات الشراء في منطقة الشرق الأوسط، حسب النشرة. وذكرت النشرة نقلاً عن تقرير أصدرته شركة (إيرنست آند يونغ)، أن حركة الاندماجات والاستحواذات تراجعت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) بنسبة 67% من حيث القيمة وصولاً إلى 34 مليار دولار في العام الماضي مقارنة مع 102 مليار دولار العام السابق. وبلغ عدد الصفقات المعلنة 465 في 2008 مقارنة بـ353 صفقة في 2009، أي تراجع بنسبة 24%. من جانبه، قال مصرفي في بنك (ميريل لينش) إن صفقات الاندماجات والاستحواذات في منطقة الشرق الأوسط تشكل تحدياً من نوع خاص باعتبار أن الجانب الاقتصادي ليس هو العنصر الوحيد في المسألة بل يتعين الأخذ في الاعتبار الأبعاد السياسية، وأعطت النشرة مثالاً للتحديات التي تواجه حركة الاندماجات في المنطقة ومنها إلغاء العرض المقترح بخصوص شراء آبار للاستثمار الإماراتية لحصة 70% من (أرابتك) من خلال سندات إلزامية التحويل إلى أسهم وذلك في منتصف إبريل الماضي. في غضون ذلك، أعربت البنوك الخليجية عن قلقها حول النقص في السيولة الذي قد يكون معوقاً لانتعاش حركة الاندماجات والاستحواذات.