تحليل - وليد العبد الهادي:

جلسات الأسبوع الماضي

تفاصيل جلسات الأسبوع الفنية تظهر بأن مكاسب الأسبوع الماضي لم ينجح المشترون في المحافظة عليها والنمط المتشكل على الحركة الأسبوعية لآخر أسبوع يفيد بأنه نمط بيعي بامتياز جاء مع قمة راهنة في المسار الصاعد والإنهاك مستمر لدى المشترين، حتى الكميات ترتفع مع أي جلسة هبوط وتنخفض مع أي جلسة صعود، وبإغلاق السوق عند 6817 نقطة يكون الاتجاه أسبوعيا يميل صاعد ويميل أفقياً والعزوم بلغت مجمعة 881 مليون سهم يمكن وصفها بالعزوم الضعيفة، وهذا الأسبوع الشركات التي كانت تحقق قمما في أحجام التداول وتضم صفقات غير معلنة مثل كيان وبترورابغ وغيرها بدأت تتناقص مع احمرار للأسعار معظم الجلسات الخمس الأخيرة، ولا يوجد حقيقة ما يمكن المراهنة عليه سوى أن لا يغلق السوق خلال مايو دون 6.424 نقطة، ونذكر بأن هذا الأسبوع حظي بقمة جديدة للسوق عند 6,939 نقطة وقمة أخرى لسابك عند 108.25 ريال وهي قمم هشة لهشاشة المنطقة التي يتداول عندها حيث النزال بين الطرفين ما زال مستمرا ومشتتا للأذهان، ويواجه المستثمرون هذا الأسبوع مشكلة تكمن في التردد في الحكم على جاذبية أسعار الشركات التي لم تستيقظ أسعارها أسوة بسابك وأخواتها على سبيل المثال وهناك تخوف من هؤلاء المستثمرين من أن يجني السوق أرباحه وتنخفض هذه الأسعار لذلك قاد هذا التردد إلى عشوائية في اتخاذ القرار وبالتالي تمخض لدينا الاتجاه الجانبي المحير على مستوى الحركة اليومية والذي يتوقع له أن يتحول إلى هابط خلال الأسبوع القادم أما الاتجاه أسبوعيها كما يظهر الرسم البياني صاعد ويميل إلى الجانبي.

من أبرز ما ورد في بريد السوق هذا الأسبوع تقرير مؤسسة النقد للربع الأول وكنا قد تحدثنا عنه في تقرير الأمس، لكن يمكن أن نعلل عدم تفاعل القطاع مع أرقامه المفرحة إلى أن رأس القطاع المصرفي في العالم والذي تقوده أمريكا لديه مشكلة أخلاقية ومهدد بمقاضاة عملاق البنوك الاستثمارية (جولدمان ساكس) وأسواق المال لا تؤمن بالضباب لذلك شهية المخاطرة منخفضة مما يفقد المصرفيين ثقة العملاء والمساهمين فيهم وبالتالي تتراجع عمليات الإقراض بين البنوك عالميا ومن بينها بنوك الشرق الأوسط والقطاع المصرفي السعودي كان ولا يزال أكثر القطاعات تعتيماً ويرجح أن تتراجع عمليات الإقراض بينهم وبين المصارف العالمية وبالتالي تراجع النمو.

جلسات الأسبوع القادم

الأسبوع القادم يتوقع له نطاق تذبذب واسع مع نمو في أحجام التداول لصالح البائعين وهناك استعداد لاختبار دعم أسبوعي ويظهر الرسم البياني خط الاتجاه الصاعد عند 6582 نقطة الذي يمكن أن يقوم صانع السوق بملامسته بقيادة سابك التي تستهدف 99 ريالا، وبعد دمج حركة التداول لآخر 52 أسبوعا يمكن أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6582 نقطة في أسبوع ساخن جداً.