بصراحة وبدون أي مقدمات تابعت الحلقات التي قدمتها قناة دبي الفضائية لمسلسل رحلة المليون والذي يقوم ببطولته الممثل فهد الحيان ومعه نخبة كبيرة من الممثلين من شتى الأقطار.

وحقيقة كبداية لاسم المسلسل سبق وطرح ولكن لو أتينا إلى هذا المسلسل من حيث المحتوى وطريقة اللهجة لبعض الممثلين فيه فنرى القصة من الأساس قد تكون مستهلكة وكتابة السيناريو أيضاً قد تكون هي الأخرى شبيهة بالمركبة أو المقتبسة من أعمال أخرى قد تخص الكاتب نفسه أو من أعمال أخرى سبق وطرحت ولكن تم تحويرها بطريقة أو بأخرى وكما يقولون الناس عادة (زيادة بهارات) هذا من جانب أما من جانب آخر فالممثل فهد الحيان ومع الأسف الكاريكاتير أو الشخصية التي يقوم بها شبيهة نوعاً ما بشخصيته في مسلسل غشمشم حيث نجد في هذه الشخصية البساطة في بعض المشاهد وكان الحيان لا يريد الخروج بنا أو بنفسه من تجسيد شخصية الإنسان القروي البسيط خصوصاً أن بعض المشاهد احتوت على بعض الحركات الشبيهة تماماً لحركات الحيان في مسلسل غشمشم كما أن طريقة الحيان في التحدث في المسلسل تجمع وتحاكي فيلمي الهلفوت وفيلم الليمبي في طريقة العباطة لأبطال هذين الفلمين وقد يكون الأجدر بالحيان في هذا المسلسل والذي يراه جديد في نظره أن يخرج بنفسه من جلباب غشمشم ويأتي لنا بشخصية ارتجالية قوية ومتزنة بعيدة تماماً عما عهدناه في مجال الفن والتمثيل.

الجدير بالذكر أن المسلسل يحتوي على ثلاثين حلقة وهذا العدد بالنسبة لكاتب السيناريو يعتبر مناسب جداً لزج وادخال وتحوير وتوظيف العديد والعديد من الجمل والمقالب الكوميدية التي تخدم النص كما أن المسلسل في حلقاته ما قبل الأخير افتقد إلى طريقة الربط والايحاء في المشاهد وهذا ما يسمى (بالحبكة).

ومن جانب آخر كنا قد اطلعنا على تصريحات وأخبار فنية في الانترنت وفي الصحف المحلية تقول بأن المسلسل قبل أن يصور ويعرض يضم نخبة كبيرة من الممثلين وتم تسميتهم ومع الأسف عرض المسلسل ولم نر البعض منهم اطلاقاً، كما أن دور زوجة الممثل عبد المحسن النمر (الثانية) والتي كانت تلعب دور المغنية في الأفراح (الطقاقة) لم يوفق الكاتب في اظهار الصورة الحقيقية لتلك الشريحة من الناس ومدى كسبهم المادي كما أنه لم يكثف لها أدوار تخدم تلك المهنة التي تقمصت شخصيتها كما أن الكاتب لو جعل من (أم جاسم) صاحبة الوزن الزائد هي أخت مقبل (فهد الحيان) وزوجة عبد المحسن النمر (الأولى) بدلاً من (فخرية خميس) وذلك لكي يكون هناك سبب مقنع لزواج (أبو سالم) عبد المحسن النمر من امرأة أخرى بحثاً عن الدلال والرشاقة ولكي يجمع الكاتب أيضاً بين شكل ووزن مقبل (فهد الحيان) مع أم جاسم.

وعلى العموم المسلسل وبكل صراحة كان في محتواه العام جيد ولا بأس به كتجربة أولية من الفنان فهد الحيان وكان ينقصه فقط قليل من التروي في كتابة السيناريو وتجسيد الشخصيات والتوزيع السليم لها.

وفي الختام تقبلوا تحياتي..