لم يكن لاعب خط وسط البرشا النجم الأرجنتيني ليونين ميسي الأشهر فقط في قائمة لاعبي كرة القدم الذين عرفهم تاريخ الكرة حتى اللحظة، بل الأكثر شعبية حسب استطلاعات الرأي المحايدة، ليصل معها ميسي درجة العشق والهيام لدى جماهير الساحرة المستديرة، الأمر الذي حدا بجماهير منافسي البرشا قبل غيرهم أن يرفعوا قبعات ورايات بيضاء تعبيرا عن امتعاضهم تجاه أي خشونة يتعرض لها نجم كاتلونيا وبيونس ايرس وكل مقاطعات وعواصم دول العالم الشغوف جدا بتقديم كرة (راقية) تمزج سحر الأداء، بفنون كرة القدم، المستحيل منهما قبل الممكن..!!
إن ما زاد حب (ميسي) لدى جماهيره، هي قصة انتقاله المثيرة للبرشا والتي أتت مخالفة تماما لما اعتادته الجماهير عن انتقالات نجوم الكرة ؛ فقد أرسله والده لمقاطعة كاتلونيا الاسبانية للعلاج حيث اكتشف الأطباء بأن عظامه تفتقر إلى هرمونات حيوية للنمو بشكل طبيعي، العلاج الذي لم يستطع نادي (Grandoli) الذي كان يديره والده أو أي ناد أرجنتيني أخر تحمل تكفله بمصاريف باهظة لشاب يافع هائم بعشق كرة القدم ومتقد بترسانة مهارات لم يسبقه إليها أحدا من أقرانه.. وفي تجربته الأولى لاختبار قدراته في حضرة البرشا تمكن ميسي من تسجيل خمسة أهداف رائعة إزاغة أعين المتفرجين الذين أعجبوا بترسانة إمكانياته التي عجلت بموافقة نادي برشلونة على تمويل مطالبه الطبية وتسجيله كنجم واعد تعول عليه مقاطعة كاتلونيا قاطبة مستقبلا..!!
القصة تلك، لها قصص مشابهه حول العالم أكد أجزم في ذلك. لكن من يرعى (الموهبة)..؟ ومن يذلل لها الصعاب..؟، ومن يصبر عليها ولا يؤدها في مهدها..؟ كلها أسئلة إجاباتها بالطبع تظل غائبة عن رعاية (نجوم موهوبين) في عالمنا (المتخلف كرويا)..!!
حسن الراهب.. أو مسي العرب.. هو أحد ابرز الأسماء التي قدمتها محافظة القطيف الغالية على قلوبنا جميعا.. نجم موهوب بالفطرة ؛ لن أبالغ أبداً، إذا ما قلت أنه ليس من مواليد منطقة الجزاء فقط بل وتحديدا في منطقة الصندوق المزعجة جدا لحراس المرمى.. حسن (راهب الحراس) عملة نادرة قد يتفوق دون (تحفظ) على ابن البرشا باعتبار حساسية وندرة المبدعين في منطقة لعبه كقلب هجوم.. أما أوجه الشبه بين ميسي العرب وميسي العالم فعديدة, أهمهما على الإطلاق من - وجهة نظري - ما سأختم به حديثي عن نجم نجوم مستقبل الكرة السعودية حسن الراهب..!!
فترسانة المهارة التي يمتلكها الراهب قلما وجدت في نجوم هذه الأيام من المحيط إلى الخليج.. موهبة تصقلها (ثقافة محترف) عالية جدا جدا.. ثقافة تقص كثير من اقرأنه في العالم العربي.. ثقافة تجعلني أتحدث عن موهبة تلك دون خوف من (غرور) قد يعتريه.. لأنه ببساطة نجم (محصن) في هذا المجال إلى حد بعيد.. نجم يمتلك ترسانة مهارات تنبئك عن هداف من طراز فريد.. يمطر الشباك بأروع الأهداف حتى مع (معوقات) تكبيل (مدرب) فريقه لموهبته؛ المدرب الذي لم يشركه رغم اكتمال جاهزيته وتمام لياقته وانضباطه إلا لدقائق أقل (عددا) من أصابع اليد الواحدة، ففي أربع مباريات وسجل فيها (ميسي العرب) جميعا أهداف (سكنت عين فارياس) قبل مرمى المنافسين.. أهداف أقل ما وصفها المراقبون.. بالخرافية..!!
الراهب (ميسي العرب) على نقيض من أحتضن موهبة (ميسي) في البرشا وجد بعد عام ونيف سجل فيها (14) هدفاً، وجد نفسه أمام إدارة تجهل التعامل مع (العملة النادرة) من النجوم.. إدارة كان حري بها في ثنايا (ابسط حقوق السوبر ستار) التعريف بنجوم الفريق الغير مقبول المساس بتاريخهم أو بتعطيل استمرار بروزهم، قبل إعطاء الفرصة كاملة لمدرب (متعجرف) يتجاهل أهم الأسماء بجانب الراهب (كمالك وتيسير وصاحب).. والتعريف الذي أقصده هنا يتعدى أبجديات (الهوية) إلى إجلاء الرؤية عن (إقحام) أسماء نجوم معروفين بينة (موهبتهم) بينونة كبرى في (قناعات فاشلة) بعجرفة تقضي ولا ريب على نجوم سائرون انضباطا وخلقاً وموهبة على خط نجوم الكرة العالميين.. لكن حظهم العاثر أنهم معرضون (لوأد) موهبتهم حيث لم تبرز إلا في ثنايا العالم المتخلف كروياً..!!
أخيراً.. ما عُرف عن (ليونين ميسي) أنه رجل (قليل الكلام) ويسمح فقط لكرة القدم بأن تتكلم بدلا عنه فمهاراته وجاذبيته الكروية الساحرة تتجاوز تصاريحه (النادرة) القوية التي متى (خرجت) للعلن دون أدنى شك فهي تتصدر ما سواها من عنواين.. وذاك ما يشبه به (ميسي العرب) ابن البرشا؛ فترسانة مهاراته وجاذبيته الكروية الماكرة جعلت من حديثه عن حقيقية معانته ورفيق دربه (مالك القلوب) من تخبط (الإدارة) وعجرفة مدرب (يا أرض أنهدي).. جعلت ذلك الحديث يتصدر المجالس قبل عناوين الصفحات الرياضية.. إلا أن ما (يتفوق) به (ميسي العرب) على ابن البرشا هو أن (حس الراهب) مسلم عربي سعودي (خُلقه عظيم).. خلق جعله يتقبل توجيه (سيف الأهلي) صوت الحق الأمير الرُفي فهد بن خالد.. يتقبل توجيهيه له تقبل (الابن) لنصيحة (أبيه) مما أوصد (أبواب) المتربصين في وجوههم مبكرا.. وربح (ميسي العرب) بخلقه العظيم.. محبة واحترام جماهيره على اختلاف ميولهم..!!
مبروك نجوم المستقبل.. شكراً خالد..!!
احتكار ناشئي قلعة الكؤوس لبطولات الموسم كاملة (كأس ودوري) أمر لم يأت من فراغ؛ بل جهد، وعطاء، وإيثار.. وقبلها عمل أكاديمي (متكامل).. لا نملك معه بعد شكر الله عز وجل إلا تقديم الشكر للرمز الأهلاوي الكبير ولكل من ساهم في هذا المنجز.. ولنجوم قلعة الكؤوس نجوم المستقبل.
خُذ.. عِلم..!!
- بعيدا عن (التنجيم) أجارنا الله وإياكم من شروره.. كتبت نصا في مقال الأسبوع الماضي: خروج فريق الاتحاد المُدار بأمر (النور) والمسيرين للفريق من خارج المستطيل الأخضر من البطولة الآسيوية.. مسألة وقت لا أكثر.. سيشهد تأكيد حقيقتها 28 ابريل القادم ما لم يتدارك (طيب القلب) خالد المرزوقي ما يحاك ضد فريقه من التدميريين وأبواقهم.. لا كثر الله سوادهم.. وهو ما حدث بالفعل..!!
- وأيضاً ذكرت: نصر الهلال.. رايح جاي.. ولا جديد الزعماء للنهائي ومن البطولة (الأغلى) يقترب.. والنصراويين في أضغاث (الأحلام).. يستمرون..!!
ضربة حرة..!!
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه..!!