ترجمة لما يشعر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من مشاركة إنسانية للتخفيف عن فئة محرومة من العلاج بسبب تكاليفه الباهظة وندرة المختصين الذين يقومون بالعمليات الجراحية الدقيقة جداً، أخذ ملك الإنسانية على عاتقه إطلاق برنامج فصل الأطفال السياميين.
ومساء أمس الأول (الأحد) حرص خادم الحرمين الشريفين أن يتفقد ثمار (غرس الإنسانية) الذي رعاه وحرص على استمراره، فقد عاش -حفظه الله- أوقاتاً أبوية حانية بين الأطفال الذين أجريت لهم عمليات الفصل وأسرهم مجسداً نظرته الإنسانية الشاملة، فهؤلاء الأطفال من جنسيات مختلفة، وهو تأكيد على أن إطلاق ملك الإنسانية لم يكن من قبل المزايدات أو على جري العادة في منح الحكام ألقاباً تتجاوز إنجازاتهم، ولكن هذا اللقب جاء استحقاقاً لا يرقى إلى مستوى العطاء الإنساني لملك الإنسانية وكعنوان على إنسانية تجاوزت حدود الوطن والأمة والدين إلى الإنسان بشكل مطلق.
وحينما نقول هذا فإننا لا نرمي بالغيب أو نطلق الكلام على عواهنه ولكن نورد الحقائق بأدلتها، فقد رعى خادم الحرمين الشريفين 22 حالة للأطفال السياميين توزعت على خارطة العالم وشملت كل قارات الكرة الأرضية. ولم يكتف ملك الإنسانية بإصدار أوامره لإجراء عمليات فصل التوائم السيامية فقط بل تجاوز ذلك إلى أبعد من ذلك بتوفير الرعاية الصحية الكاملة في علاج أو عمليات تصحيحية مستقبلية أو تأهيل طبي وعلاج طبيعي تتطلبه العملية.
لا نتحدث عن التكاليف المادية الباهظة التي تتطلبها مثل هذه العمليات الجراحية، ولا التخصصات الدقيقة التي يجب أن يتحلى بها الجراحون، إلا أننا لا نحصر هذا في هذه المواضيع رغم أهميتها، ولكن الأهم هو الالتزام الإنساني والنظرة الشاملة لخادم الحرمين الشريفين الذي لا يبخل على الإنسان في أي مكان.
***