«الجزيرة» - عبدالقادر حسين
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، أن التحدي الذي يواجه مشروع التنمية اليوم، هو كيف ننجح في تحويل شبابنا إلى قوة معرفية وطاقة إنتاجية متميزة تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتكون لها قدرة على تحقيق تطلعات الوطن وقال سموه في كلمة ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الأمير عبد الله بن فهد بن محمد بن عبد الرحمن وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية خلال تدشينه انطلاقة منتدى جدة للموارد البشرية 2010م أمس الأول (أن المملكة لا تزال تمارس دورها في تنمية وتطوير الإنسان لتحقيق التنمية المستدامة والتي لا تتحقق إلا بتفعيل دور المواطنين والقطاعات في استشعارهم لعظمة المسؤولية المناطة على عاتق كل منهم في عصر تزداد فيه العولمة شئنا أم أبينا، ويصبح موضوع رفع المهارات وتعددها ضروريا لتحقيق الخبرة لدى المواطنين). وأضاف الفيصل أن الموارد البشرية تحتاج إلى المزيد من الاهتمام من القطاعين العام والخاص، فهي الركيزة الأساسية لنجاح أي منظمة بل أي اقتصاد، وقال يجب علينا أن نخلق بين أبنائنا روح المنافسة والطموح نحو التميز والالتزام بأخلاقيات العمل والمستمدة من تعاليم ديننا الحنيف، وعلى الشركات أن تقوم بدورها كذلك نحو توطين الوظائف واستقطاب الكفاءات من أبناء هذا الوطن وتحفيزها وتطويرها للنهوض بالفكر والإنتاجية المحلية.
ودعا أمير مكة الجميع للعمل جنباً إلى جنب لتحقيق المنفعة العامة لهذا الوطن المعطاء، لاسيما أننا جميعا ندرك أن تنمية الموارد البشرية هي من أهم الوسائل التي تساعد الدول على مكافحة الفقر والبطالة، وتوجد الفرص للعمل، وتحافظ على أمنها واستقرارها. وأضاف (أن التعليم والتدريب هما الركيزتان الأساسيتان اللتان قامت عليهما نهضة الدول)، مشيراً إلى أن المملكة تحرص عليهما، وتنفق أكثر من ربع دخلها على التعليم والتدريب وتطويره في كل مراحله، خصوصا وأن الشباب هم أكثر من نصف الحاضر وكل المستقبل. وأعرب الفيصل عن أمله في أن تسهم أعمال هذا المنتدى بتوصيات واقعية قابلة للتطبيق، في إطار زمني معقول، من أجل النهوض بالموارد البشرية في هذا الوطن. من جهته أكد أمين عام المنتدى الدكتور إيهاب أبو ركبة بأن المنتدى جاء في وقت تعاني فيه كثير من منشآت الأعمال من أزمة اقتصادية شديدة، أثرت سلبا على إنتاجها وخدماتها ومدخولاتها، مشيرا إلى أن هذه الأزمة أثرت على الموارد البشرية في هذا المجتمع خصوصا مع عدم استمرار الكثير من الكفاءات لدى تلك المنشآت وانتقالهم من مكان لآخر.
وأبان د. أبو ركبة بأن المنتدى يسعى للمساهمة في تطوير ثقافة الموارد البشرية، وتحويلها من أساليب العمل التقليدية إلى أساليب عمل احترافية متطورة خاصة في ظل الأزمات الحالية سواء الاقتصادية أو البيئية أو غيرها وبين أن المنتدى سيستعرض مستجدات إدارة الموارد البشرية، ويهدف لدمج أولويات التوطين مع استراتيجية الشركات، فضلاً عن التعرف على الأدوات الرئيسية للتطوير لشغل المناصب القيادية للسعوديين.
من جانبه قال أحمد الحميدان وكيل وزارة العمل المساعد لتوظيف السعوديين إن التوسع في مؤسسات بناء الشباب والشابات يساهم في الحفاظ على هذه الثروة كون الاستثمار في الموارد البشرية في المملكة استثمار اقتصادي واجتماعي وأمني. وشدد الحميدان على أهمية إيجاد وظائف جديدة في سوق العمل لاستيعاب الشباب السعودي لاسيما أن المملكة تستوعب سنويا آلاف العمالة القادمة من الخارج.