مقديشو- رويترز
سيطرت جماعة حزب الإسلام الصومالية المتمردة على بلدة هارديري معقل القراصنة دون قتال وتعهدت بالسيطرة على مزيد من البلدات في المنطقة, حسبما أعلنت الجماعة. وهارديري وهوبيو هما القاعدتان الرئيسيتان للقراصنة الذين يعملون انطلاقاً من الصومال والذين جمعوا عشرات الملايين من الدولارات عن طريق خطف سفن تجارية والإبحار بها إلى الساحل وطلب فدية للإفراج عنها. وإلى الآن لم يشترك حزب الإسلام أو جماعة الشباب المرتبطة بالقاعدة بشكل مباشر في القرصنة وهو نشاط ازدهر في ظل غياب حكومة قوية وحكم القانون في الصومال. وأبلغ محمد عثمان أروس المتحدث باسم حزب الإسلام رويترز أن مقاتلي الحزب موجودون في هارديري الآن وسيدخلون البلدات الآخرى في المنطقة. ونفى أن تكون جماعته راغبة في المشاركة في القرصنة. غير أن قراصنة في هارديري قالوا: إن الجماعة أرسلت ممثلين لها إلى البلدة الساحلية قبل عدة أيام للمطالبة بحصة من نشاط القراصنة الذين رفضوا الطلب. وقال قرصان يدعى حسن خلال فراره من البلدة لرويترز: «أتوا إلى البلدة ويريدون إدخال قراصنتهم وإخراج قراصنتنا.» وأضاف «أتى بعض ممثليهم إلينا قبل يومين وطلبوا منا العمل معهم والدفع، رفضنا هذا ودخلوا.» ويقاتل حزب الإسلام والشباب للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب منذ بداية عام 2007. ولقي أكثر من 21 ألف مدني حتفهم في الصومال منذ بداية التمرد. وقال أندرو موانجورا منسق برنامج مساعدة ملاحي شرق إفريقيا: إن هناك ثلاث سفن محتجزة في هارديري حالياً وهي (يو.بي.تي أوشن) و(راك أفريكانا) و(ساكوبا).