بريدة-عبدالرحمن التويجري
أقام نادي القصيم الأدبي مؤخراً ندوة بعنوان (التعداد: أهميته وأبعاده) وذلك تزامناً مع انطلاقة مشروع التعداد العام للسكان والمساكن الذي بدأ مساء الثلاثاء الماضي بمختلف مناطق المملكة والمتزامن مع دول الخليج العربية للدكتور محمد السعوي عميد القبول والتسجيل بمنطقة القصيم والأستاذ تركي بن حمد القريني مشرف التعداد العام للسكان والمساكن بمنطقة القصيم وقدمها الأستاذ صالح الهويمل المنسق الإعلامي للتعداد بمنطقة القصيم وذلك في قاعة المحاضرات بمقر النادي في مدينة بريدة.
حيث تحدث د. محمد السعوي عن تاريخ البدء في التعداد السكاني دولياً حين شرعت دولة النرويج عام 1749م ثم تلتها الولايات المتحدة عام 1769م، بينما على الصعيد العربي فكانت أول فكرة للتعداد السكاني عند تاريخ 1847م، وعلى المستوى المحلي للمملكة العربية السعودية استدعى الملك سعود بن عبدالعزيز مجموعة هولندية لوضع خطة للإحصاء وذلكَ عام 1374هـ، وشهد عام 1962م أول محاولة لتوقع عدد السكان في السعودية، بينما كان أول تعداد رسمي عام 1974م فكانت حصيلة السكان سبعة ملايين نسمة، وجاء التعداد الثاني الرسمي وهو التعداد المؤصل تأصيلاً عميقاً عند العام 1992م وظهرت النتائج السكانية بستة عشر مليون نسمة، وفي التعداد الأخير والذي كان أكثر دقة في عام 2004م وأظهرت مجموع السكان بأكثر من إثنان وعشرون مليون نسمة.
وتحدث الأستاذ تركي القريني عن أهمية التعداد للسكان والمساكن من واقع عملي، مبيناً أن خطوة التعداد جاءت استجابة لخطط الدولة ولتوفير المعلومة للباحث والدارس والمستثمر بالإضافة إلى إمداد الجهات الدولية بالبيانات، وبين القريني أن التحضير للتعداد للعام الحالي 1431هـ 2010م بدء منذ ثلاث سنوات ولم يكن وليد اللحظة، وذكر بأنه تم التواصل مع أمانات المناطق لطلب خرائط للمدن والأحياء، ومن ثم تجزئتها إلى قطاعات ومناطق عمل للمفتشين والعدادين، كما قامت المصلحة بوضع سجلات فنية لكل مفتش.
وتطرق القريني إلى مرحلة العد الفعلي حيث تم التواصل مع وزارة التربية والتعليم للاستفادة من منسوبيها للمشاركة في عملية العد والإحصاء وتدريبهم على ذلك، وبين أنه تم استقطاب أكثر من ألفين معلم في منطقة القصيم للقيام بدورهم في الإحصاء.