القاهرة - مكتب الجزيرة - إبراهيم محمد
أكد رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة في مصر سامي محمود أهمية التعاون بين المملكة ومصر لتنشيط حركة السياحة في البلدين، مشيراً إلى أن العلاقة بين المملكة ومصر علاقة متينة وقوية وتمتاز بالروح الطيبة مما يسهم في تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات، وقال :إن الصداقة التي تجمع بين وزيري السياحة في البلدين كفيلة بدعم التعاون المشترك في المجال السياحي وإزالة كافة المعوقات التي يمكن أن تواجهه.
ونوه محمود إلى الاهتمام الكبير الذي توليه مصر للسوق السعودي خاصة وأن المملكة تأتي على رأس الدول المصدرة للسياحة الوافدة إلى مصر.وأضاف: إن هذا الاهتمام تمثل في توجيه العديد من قوافل الترويج السياحي للمملكة في إطار الحرص على جذب السائح السعودي، وشدد على اهتمام الجهات المسئولة في مصر بتقديم كافة الخدمات والتسهيلات اللازمة للسائح السعودي والعربي وإزالة كافة العقبات والمشكلات التي قد تواجهه.
ما الذي يمثله السوق السعودي بالنسبة للسياحة المصرية؟
- السائح السعودي يأتي في أولوية الاهتمامات لقطاع السياحة المصرية خاصة أنه يأتي في المرتبة الثانية بالنسبة للسياحة الوافدة لمصر، حيث بلغ عدد السائحين السعوديين الوافدين لمصر 400 ألف سائح عام 2008 و370 ألف عام 2009 رغم تداعيات الأزمة المالية على قطاع السياحة المصري، كما يتميز السائح السعودي بارتفاع متوسط إقامته على مدار العام، كما أن هناك اهتماما خاصا من جانب المستثمرين السعوديين بالاستثمار في قطاع السياحة المصري، لما يتمتعون به من تسهيلات وإعفاءات.
ونظراً لاهتمام مصر بالسوق السعودي تقوم وزارة السياحة المصرية بعقد مؤتمرات سنوية في جدة أو الرياض بحضور وفد يرأسه وزير السياحة وتشارك فيه هيئة تنشيط السياحة بهدف الترويج للسياحة المصرية في المملكة، ومناقشة القضايا التي تهم السائح السعودي وإزالة أي معوقات أو شكاوي تقف أمامه.
وما أبرز المشاكل التي عرضت عليكم؟
- أهم الشكاوي التي وصلتنا هي سياسة التمييز في الأسعار بين السياح العرب والأجانب، وتم التنبيه على جميع الفنادق بمعالجة هذه المشكلة، وتشديد العقوبات على المخالف منها والتي قد تصل على فصل مدير الفندق نهائيا إذا ثبت إدانته. كما وصلنا في المؤتمر الأخير في المملكة مشكلة التاكسي وسوء حالته، وقد عالجنا المشكلة بزيادة عدد التاكسيات المكيفة بعداد والذي وصل عددها إلى 20 ألف تاكسي وهناك خطة خلال الأعوام الثلاث القادمة لزيادة عدد التاكسيات إلى 35 ألف تاكسي.
هل هناك جهات يمكن للسائح السعودي والعربي التوجه إليها في حالة مواجهته بعض المشكلات؟
- هناك رقم وخط ساخن موجود في كل فندق متصل بغرفة عمليات للبحث الفوري في أي شكوى تصل من السائح، والعام الماضي لم نسجل سوى 12 شكوى تبين صحة 5 فقط منها وتم محاسبة المقصرين فيها.
ماذا عن اختيار الإسكندرية عاصمة للسياحة العربية؟
- جاء هذا الترشيح بناء على المسابقة التي أقامتها منظمة السياحة العربية والتي مقرها جدة، حيث تقدم لها 12 مدينة عربية وتم اختيار الإسكندرية في العام الحالي والعام القادم العقبة في الأردن.
أي المدن السعودية مرشحة من وجهة نظرك لتكون عاصمة للسياحة العربية؟
- اعتقد أن جدة مرشحة بقوة حيث إن جدة عروس البحر الأحمر.
في رأيك هل استطاعت المملكة أن تنوع بين مواردها السياحية؟
- المملكة تسعي إلى هذا بالفعل، ولديها مزارات سياحية رائعة تحظى بالإقبال طوال العام. لكن ستظل السياحة الدينية في المرتبة الأولى في المملكة نظراً لوجود الأماكن المقدسة بها.