هناك من يقوم بتأزيم رياضتنا وتشويه رونقها وجمالها وكبت إبداعها بشعللة الأزمات ونفخها وإذكاء مشاعر الغبن لدى الجماهير من خلال الإدعاء بأن النادي مهضوم الحقوق ومحروم من حق من حقوقه، وأن الإجراءات التي تمت ليست هي الإجراءات الصحيحة والمناسبة لمثل هذه الحالة. والمؤسف أن ذلك يتم عمداً وباحترافية مقصودة ومتعمدة وتجيش لها كل الوسائل الإعلامية والتقنية لترسيخ هذه القناعة، وهناك أبطال يلعبون الدور بإتقان إمعاناً بالتأزيم والتسطيح ويصرون على طرح أسئلة بيزنطية ويفتون بما يجهلون ويتفلسفون بكل سطحية، والأدهى والأمرّ أن المسؤول الرسمي بالنادي رئيساً أو إدارياً يعلم حقيقة الأمر وتصله الأوراق والقرارات الرسمية الصحيحة ومع هذا لا يوضح ولا يدعو جماهير ناديه إلى تقبل القرارات واحترامها.
بل يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك حيث يتداخل هنا ويظهر هناك ويقول خلاف ما يعرف وخلاف قناعاته، ولا يتورع أن يدعي بما هو غير حقيقي ويترك الجماهير في غيهم سادرون!! وفي تعصبهم يعمهون!! لماذا كل هذا؟ فقط لمدارة الإخفاق.
والغريب أن هذا واضح وضوح الشمس ومعروف خصوصاً لأصحاب القرار، ومع هذا لا حس ولا خبر!!
المبلم تكلم !!
كلكم تعرفون المثل اللي يقول: (يخلي المبلم يتكلم) هذا هو حال بعضنا؛ فقد أجبروا المبلم على أن يتكلم.. المبلم هنا هو لجنة الرقابة على المنشطات (وادا) فالمعروف عن هذه اللجنة أنها تعمل بصمت ولا يسمع لها صوت وتكتفي فقط بصدور قراراتها.
ليس هذا فحسب بل إن نظامها وتعليماتها توصي بعدم مناقشة القرارات والخطوات إعلامياً، لكن ضجيج المأزومين المأزمين صم أذان هذه اللجنة الدولية بعد أن أغرق اللجنة المحلية بسيل من التهم والتسفيه والتجهيل والاتهامات والطعن بنوايا أعضائها.
فاضطرت (وادا) للتكلم عبر أحد مسؤوليها والذي نطق بما يزكي ويبرئ لجنتنا السعودية ويدين اللاعب ويحدد سبب المشكلة، فقد قال: إن كل خطوات اللجنة السعودية سليمة مائة بالمائة وأن سبب المشكلة هو خطأ إجرائي من المعمل الماليزي الذي وافق على شطر العينة الثانية إلى جزأين وسمح ببعث أحد الأجزاء إلى ألمانيا لأن هذا إجراء غير صحيح وغير سليم و لا يعتد به، لذلك نحن تدخلنا وتولينا الأمر وسيتم حسم النتيجة خلال أيام وليس شهور. بل ذهب إلى أبعد من ذلك حيث قال إنه لا يمكن للجنة السعودية التعتيم أو إخفاء أو التكتم على أي نتيجة تحليل إذا ما كانت النتيجة إيجابية هكذا تكلم المبلم على قناة العربية وبشكل واضح وصريح.
لذلك هل نسمع ما ينتظر لجنتنا السعودية ويجدد الثقة بها وبجهودها وكبح جماح هذا السعار التعصبي الموجه؟ إنه واجب.
وهم:
هناك من صدق أن هناك براءة فراح يطالب بمثلها. لا تصدق يا علاء.
khaled@al-afnan.com