الجزيرة - الرياض
تبدأ اليوم السبت أعمال الدورة التدريبية الرابعة التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للبنين والبنات التي ستقام - بإذن الله تعالى - في المدة من (19-24-5-1431هـ الموافق 3-8 - 5-2010م) بمدينة الرياض.
وفي تصريحات لهم بمناسبة دخول المسابقة عامها الثاني عشر هذا العام، أثنى عدد من رؤساء، ومساعدي رؤساء المحاكم في عدد من مدن ومناطق المملكة على الآثار الكبيرة التي تحققت جراء تواصل المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات لأكثر من إحدى عشر عاماً، مشيرين إلى أن المسابقة وعلى مدار السنوات الماضية أسهمت في تخريج أعداد كبيرة من حفظة كتاب الله من البنين والبنات.
المستويات الجديدة:
ففي البداية، أبرز رئيس محاكم المنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب الفوائد الكبيرة لمسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وقال: إن للمسابقة دوراً كبيراً في إقبال الطلاب والطالبات على حفظ كتاب الله تعالى، وتلاوته بشكل سليم وصحيح، مشيراً إلى أن مستوى المشاركين فيها جيد بشكل عام، مقترحاً إقامة حلقات خاصة للراغبين بالمشاركة في هذه المسابقة حتى يتم إعدادهم الإعداد المناسب.
تكريم المشاركين:
أما رئيس المحكمة العامة بمحافظة الجبيل الدكتور رياض بن عبداللطيف المهيدب فيؤكد أن المسابقة أدت دوراً مهماً وكبيراً في دورتها الماضية في خدمة كتاب الله، وحققت نجاحاً باهراً، وكان من آثارها العظيمة والجليلة إقبال الطلاب والطالبات على حفظ القرآن وتلاوته ليلاً ونهاراً، كما كان من آثارها حفظ الشباب من الأفكار المنحرفة والمضللة، فأعداد المشاركين في المسابقة في تزايد مستمر ونمو مطرد، مقترحاً أن يتم تكريم المشاركين الخمسة من كل منطقة بشهادات مشاركة وجوائز ترضية، دعماً وتحفيزاً لهم على ما قاموا به من جهد. توسيع الدائرة وفي ذات السياق، قال مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي: إن من يتابع مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم التي مضى عليها أحد عشر عاماً تحت رعاية داعم هذه المسابقة ومؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان - حفظه الله - ومن يدرك أنها من أهم المحفزات للعناية بالقرآن الكريم والتشجيع على تلاوته وحفظه بين الناشئة المستهدفين بهذه المسابقة، حيث شجعت أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم لتعلمه وقراءته قراءة صحيحة مجودة مرتلة مما شجعهم على حفظه ودوام تلاوته، والارتباط به؛ لتنشأ أجيال صالحة نافعة لأنفسها وأهليها وأمتها.
وأبرز الربعي أن من نتائج هذه المسابقة تعريف الآباء بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم في توجيههم إلى رحاب القرآن الكريم، والتنافس في هذا الميدان الأمر الذي هذب سلوكهم، ونمى فيهم ملكات الحفظ والتذكر، وأيضاً من نتائج ذلك تفوق هؤلاء الحفظة في تحصيلهم الدراسي والعلمي، فضلاً عن تمسكهم بأخلاق القرآن وآدابه.
وعبر الشيخ سليمان الربعي عن ارتياحه ورضاه لما لمسه من تجاوب البنين والبنات وإقبالهم الطيب على المشاركة في هذه المسابقة التي يتنافس من خلالها جمع غفير من شباب وشابات هذه البلاد المباركة؛ ليحفظوا القرآن الكريم ويتقنوا ذلك، ومن يتابع مناشط هذه المسابقة الميمونة وهي تبلغ عامها الحادي عشر يطلع على المستوى الرفيع الذي حققته، وما كان لها من أثر طيب على مستوى الحفاظ والمتسابقين في الإقبال على حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسير معانيه.