ابتهجت كثيراً وأنا أطلع على خبر حصول الأستاذ حسين بن عبدالرحمن العذل، الأمين العام لغرفة الرياض، على جائزة الشرق الأوسط السابعة للقيادات التنفيذية عن قطاع تطوير الخدمات الصناعية والتجارية، التي يمنحها معهد الشرق الأوسط للتميز، وذلك على هامش منتدى القيادات التنفيذية الذي عُقد في دبي الإماراتية مؤخراً.
ورغم أن شهادتي في (أبو فهد) مجروحة عطفاً على رصيد سنوات من الصداقة التي ارتقت مع مرور المواقف والاختبارات إلى مرتبة الأخوة، إلا أن سعادتي بالتكريم الجديد الذي حصل عليه الرجل دفعتني إلى التعبير عن قناعة شخصية أيقظها فوزه بالجائزة، إلا وهي أنه رغم اختلاط المعايير، وظهور سلبيات أصابت القيم والثوابت والمفاهيم السائدة، إلا أنه في النهاية (لا يصح إلا الصحيح)، وأن رصيد الإنسان من جهده وعمله وفكره وقيمه هو ثروته الحقيقية التي ستجد دوماً مَنْ يثمنها ويقدرها.
وبالعودة إلى الجائزة و(أبو فهد) نجد أن سيل مظاهر التكريم التي نشهدها يوميا، والتي فرغت التكريم من أهدافه، ألهانا عن قراءة مضامين بعض الجوائز، بدءاً من حرص القائمين عليها على إكسابها المصداقية والشفافية، مروراً بتفرد مجالاتها، وصولاً إلى منهجيتها في اختيار الفائزين؛ ففي اعتقادي أن الجائزة التي نتحدث عنها بمرجعيتها ومناسبتها وتخصصها ومكانها ومانحيها تعدُّ شهادة حق لرجل اختار دوما العمل وفق رؤية واضحة، وأهداف محددة، وأفكار خلاقة، وبمنهج وطني رصين، لا مكان فيه للمصالح الشخصية؛ ليضع لنفسه ومَن حوله نموذجا مرنا جمع بين ديناميكية وطموح القطاع الخاص ومسؤولية القطاع الحكومي.
عبدالله بن سليمان المقيرن