تطبق مدارس المناهج الأهلية برنامجاً تربوياً شاملاً يهدف إلى تنمية القيم الإيجابية وتعزيزها لدى الطلاب والطالبات، وذلك تفعيلاً لأهداف خطتها الإستراتيجية والتي دشنتها المدارس للأعوام الخمسة القادمة 1431-1435هـ. حيث أشارت مديرة قطاع البنات بالمدارس الأستاذة هيا الفراج إلى أن إيمان إدارة المدارس بأن المعلمين والمعلمات هم حجر الزاوية في البرنامج، جعلها تحرص على تأهيلهم عن طريق تقديم البرامج التدريبية التوعوية بالقيم وكيفية تعزيزها، وبرامج أخرى تطويرية تعنى بصقل الخبرات وإكساب المهارات اللازمة لكل معلم ومعلمة، وذلك من خلال سلسلة من الاجتماعات وورش عمل أدارها نخبة من الاستشاريين التربويين المتخصصين.
من جهة أخرى أشارت الأستاذة مريم بازرعة منسقة القسم الابتدائي في قطاع البنات بالمدارس بأنّ البرنامج يركز على تفعيل دور الطالب والطالبة من خلال إشراكهما في مختلف الأنشطة ابتداء بتلك التي تعنى بالقيمة وتراعي الذكاءات المتعددة، مثل: جمع النصوص الشرعية، وتحليل قصص القرآن الكريم، والسنّة النبوية، مروراً بالتدريب على كتابة القصة القصيرة، والمحاولات الشعرية، والصور المعبرة، والرسم اليدوي، والتصميم الحاسوبي، وانتهاء بالعمل المسرحي، الذي أبدع فيه طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية، حيث قدموا عدداً من العروض المسرحية على مسرح العرائس، مستخدمين في ذلك دمى صغيرة قاموا بصناعتها بأيديهم.
أما الأستاذة أماني الحمدان منسقة القسم المتوسط والثانوي بالقطاع فذكرت أنه تحقيقاً للتكامل التربوي بين البيت والمدرسة، استهدف البرنامج أولياء الأمور سعياً إلى الاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم، الأمر الذي نتج عنه تفاعلاً ملحوظاً من جانب أولياء الأمور مما انعكس بدوره على دعم البرنامج وإثرائه. وذكرت أيضاً في إطار الحديث عن الإثراء المعرفي أن البرنامج كان يركز في كل فترة على قيمة من القيم، ويوظفها لتدعم جميع مكونات الموقف التعليمي بدءاً من المنهج المدرسي، مروراً بتفاعل المعلمين والمعلمات مع الطلاب والطالبات داخل الصف واستغلال الأحداث والمواقف التربوية، وانتهاء بالنشاط اللاصفي الذي كان له أثره في توسيع دائرة المشاركة. يذكر أن ما حققه البرنامج من تفاعل كبير، يأتي تأكيداً على أن نجاحه مرتبط بدرجة كبيرة بالتخطيط الشامل الذي سبق البرنامج موظفاً جميع عناصر الموقف التربوي في المدارس، ومفعلاً لجميع المربين المحيطين بالطالب والطالبة من إدارة مدرسية ومشرفين ومشرفات ومعلمين ومعلمات وأولياء أمور.