Al Jazirah NewsPaper Saturday  01/05/2010 G Issue 13729
السبت 17 جمادى الأول 1431   العدد  13729
 
منوها بتأسيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة..م. المعجل:
الطاقة الذرية توفر70% من الوقود الأحفوري وتعزز التوسع الصناعي

 

الجزيرة - فهد الشملاني

أكد نائب رئيس غرفة الرياض المهندس سعد المعجل أن تأسيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة سينقل المملكة إلى مرحلة جديدة تمكنها من التعامل الجاد والكفء مع عصر تقنية الطاقة البديلة والمتجددة وعلى رأسها التقنية النووية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه ونوه المعجل بالأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن إنشاء « مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة «.

وأشار المعجل الى أن إنشاء هذه المدينة سيمكن المملكة من صياغة إستراتيجية هي في أمس الحاجة إليها تتعلق بدخول عصر الطاقة المتجددة، وبناء القاعدة العلمية التي تقود المملكة موضحاً أن قوام هذه القاعدة موجود ومتوفر؛ حيث تمتلك المملكة مجموعة من الباحثين والخبراء المتخصصين في مجالات الطاقة النووية والشمسية وتابع : لكن الاستفادة منهم يتطلب تأسيس القاعدة وصنع الفريق المتكامل والمنسجم الذي يصيغ الإستراتيجية ويضطلع بتنفيذها، وهي خطوة ضرورية ومهمة كي نعيش عصر تقنية الطاقة النووية والمتجددة، مؤكداً أن صدور الأمر الكريم يعالج كل هذه القضايا ويضع الأسس والقواعد المنظمة لها.

وأوضح المعجل أن حاجة المملكة إلى إنتاج الطاقة المتجددة والبديلة لطاقة البترول التقليدية ملحة ومتزايدة يمليها التطور الذي يعيشه الاقتصاد والمجتمع، فالتوسع العمراني والزيادة السكانية العالية، والتوسع الصناعي والتجاري والخدمي، يتطلب التوسع في توفير الطاقة الكهربائية، وكذلك التوسع في قدرات وطاقات إنتاج المياه المحلاة وبوسائل رخيصة، وقال: إن السعي لتوفير الطاقة وتحلية المياه بكميات واسعة وبتكلفة أقل ضرورة اقتصادية تبحث عنها حتى الدول الغنية والمنتجة للبترول.

واعتبر المعجل أن إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، سيمكن من الاعتماد على الطاقة النووية في الأغراض السلمية، وهو ما يساعد المملكة في الحفاظ على ثروتها من البترول والغاز والتي تستهلكها بشكل متزايد يومياً لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، كما تزيد تكلفة الإنتاج بالاعتماد على البترول وفق الدراسات المتاحة بنحو70%، وهو ما سيتم توفيره في حال الاعتماد على الطاقة النووية والمتجددة، كما يشجع على التوسع في القاعدة الصناعية والاستجابة لإقامة المزيد من المصانع التي تتطلب توفر طاقة كهربائية كبيرة ورخيصة.

وأضاف المعجل أن مدينة الملك عبدالله ستعنى كذلك باستخدامات الطاقة المتجددة المتمثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مجال توليد الطاقة الكهربائية، خصوصاً وأن المملكة لديها طاقة شمسية ضخمة ومتوفرة على مدار العام، وأنها تعد طاقة نظيفة وآمنة واستخدامها كذلك يعني توفير المقابل من طاقة البترول والغاز، ومردود ذلك يتمثل في توفير الثروة البترولية وإطالة عمر الاستفادة منها، إضافة إلى توفير طاقة كهربائية نظيفة لا تلوث البيئة. وخلص المعجل إلى أن الأمر الكريم القاضي بتأسيس هذه المدينة العلمية يفتح نافذة مشرقة بالأمل والطموح لدى الباحثين والعلماء السعوديين ولدى المجتمع الذين يتطلعون إلى الانطلاق نحو مرحلة جديدة من التطور العلمي والتقني إضافة للدخول في عصر التقنية النووية الذي بات مطلباً حيوياً وضرورة علمية واقتصادية تحقق للمجتمع الكثير من الفضائل. مضيفا أنه من المهم فى هذه المرحلة وضع خارطة واضحة المعالم يحدد بها الاحتياجات المستقبلية للطاقة، وأماكن تواجدها وربطها بمحاور التنمية، وأيضا ربطها ما امكن بخطوط السكك الحديدية المتوقع إنشاؤها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد