Al Jazirah NewsPaper Saturday  01/05/2010 G Issue 13729
السبت 17 جمادى الأول 1431   العدد  13729
 
تشكيل المؤشر لثلاث قمم هابطة يزيد من احتمالات التراجع والتذبذب العالي
المؤشر يكسب.. وقيم التداول تنخفض.. والسوق يعيد سيناريو الأسبوع الماضي

 

تحليل: ثامر السعيد

حقَّق السوق السعودي الأسبوع الأخير من تداولات إبريل 2010 مكاسب جديدة، وذلك بعد أن توقفت تحركات المؤشر عند مستوى 6.867 نقطة, وهي ما تفيد بإضافة المؤشر لـ137 نقطة بالمقارنة مع مستويات إغلاقه الأسبوع السابق، وتبلغ نسبة هذه المكاسب 2.05 %. وتذبذب المؤشر خلال الأسبوع المنصرم في مدى بلغ 205 نقاط؛ حيث سجَّل أدنى المستويات الأسبوعية خلال جلسة السبت الماضي عند مستوى 6.721 نقطة. وجاء المستوى الأسبوعي الأعلى خلال ملامسة المؤشر لمستوى 6.931 نقطة الاثنين الماضي. وجاءت حصيلة التداولات اليومية لتحقيق السوق بارتفاع في ثلاث جلسات من أصل خمس، وجاءت الانخفاضات يومي الثلاثاء والأربعاء.

وبلغت القيمة الأسبوعية المتداولة 22.1 مليار ريال، تقاسمت هذه القيم تدوير كمية أسهم خلال الأسبوع بلغ عددها 900.4 مليون سهم انقسمت على 434 ألف صفقة. وتشير الأرقام إلى تراجع الزخم في السوق بالمقارنة مع الأسبوع قبل الماضي؛ حيث انخفض متوسط قيم التداول إلى 4.4 مليار ريال لجلسة الواحدة متراجعا من 5.1 مليار ريال للجلسة الواحدة في الأسبوع الذي سبقه، أي أن متوسط القيم المتداولة انخفض بنسبة 13.73 %، وانخفض متوسط قيمة الصفقة الواحدة إلى 50.1 ألف ريال؛ حيث تشير الأرقام إلى أن متوسط حجم الصفقة كان ألفي سهم. وبالقفز إلى إجمالي القيمة السوقية لتداول فقد بلغت بنهاية الأسبوع تريليونا و361 مليار ريال مرتفعة عن الأسبوع الذي سبقه بنسبة 2.04 %؛ ما تمثل زيادة بما قيمته 27.2 مليار ريال. 37 % من إجمالي القيمة السوقية يمثلها قطاع البتروكيماويات الذي تجاوزت قيمته السوقية بنهاية الأسبوع الماضي نصف تريليون ريال؛ ليكون أكبر القطاعات من حيث القيمة، يليه القطاع البنكي الذي يمثل 27.26 % من إجمالي القيمة السوقية، أي أن قيمة هذا القطاع بختام الأسبوع تجاوزت 368.5 مليار ريال. ويأتي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ثالثا من حيث القيمة السوقية؛ حيث تبلغ القيمة السوقية لهذا القطاع 136.1 مليار ريال ممثلا 10.06 % من إجمالي القيمة السوقية لتداول.

أداء الأسهم

بالانتقال إلى أداء الأسهم المدرجة نجد أن سهم الأحساء للتنمية قد قفز إلى رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بعد أن اختتم أسبوعه عند مستوى 14.25 ريال محققا مكاسب 16.8 %، تلاه سهم الصحراء للبتروكيماويات الذي ارتفع بنسبة 12.66 % إلى مستوى 26.7 ريال, وثالث الرابحين كان سهم أسواق عبدالله العثيم الذي كسب 12.11 % مرتفعا إلى مستوى 71.75 ريال بنهاية الأسبوع الماضي. وفي قائمة الأسهم المتراجعة فقد تشكَّلت غالبيتها من أسهم قطاع التأمين المتسم بالصفقة المضاربية، وجاء سهم بوبا للتأمين على رأس هذه القائمة بعد أن انفخض بنسبة 18.71 % إلى مستوى 25.2 ريال، وجاء من نفس القطاع ثانياً المتحدة للتأمين التي انخفضت إلى مستوى 33.6 ريال خاسرا 9.68 %, وثالث الخاسرين وأيضاً من قطاع التأمين سهم ميد غلف الذي انخفض إلى مستوى 30 ريالا مسجلا تراجعا بنسبة 8.26 %. وسجل سهم كيان أنشط التعاملات من حيث القيمة والكمية بعد أن استحوذ على 21.7 % و199.2 مليون سهم من إجمالي حجم الأسهم المتداولة أسبوعيا، كما استحوذ السهم على 19.76 % و4.4 مليار ريال من إجمالي القيمة المتداولة خلال الأسبوع. ومن حيث أحجام التداول جاء سهم الإنماء ثاني النشطين بعد أن استحوذ على 9 % من إجمالي التداولات؛ ما يمثل 82.9 مليون سهم، وثالث النشطين كان سهم معادن الذي استحوذ على 54.5 مليون سهم؛ ما يمثل 5.94 % من إجمالي الأسهم المتداولة. وفي قائمة النشطين بالقيمة جاءت سابك ثانيا بعد أن تداولت 2.2 مليار ريال مستحوذة على 9.88 % من إجمالي القيم المتداولة أسبوعيا، وجاءت معادن بوصفها ثالث النشطين أيضا ولكن من حيث القيمة هذه المرة بعد أن استحوذت على 4.92 % من إجمالي القيمة؛ ما يمثل 1.1 مليار ريال. وعلى صعيد نشاط القطاعات فقد استحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على 50 % تقريبا من إجمالي القيمة المتداولة في السوق الأسبوع الماضي ليكون الأنشط من حيث القيمة بـ10.8 مليار ريال، وأيضا فإن هذا القطاع كان الأنشط من حيث أحجام الأسبوع المتداولة بعد أن استحوذ على 42.25 % من إجمالي الأسهم المتداولة بأعلى من 379 مليون سهم.

بنهاية الأسبوع الماضي يكون السوق قد حقق مكاسب منذ بداية العام حتى نهاية إبريل بنسبة 12.19 %، وبهذا يكون المؤشر قد تمكن من إضافة 746 نقطة إلى نقاطه منذ بداية العام. أكبر المكاسب بين قطاعات السوق تأتي من قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي ارتفع بنسبة 21.55 %, في حين أن قطاع الإعلام والنشر الخاسر الأكبر منذ بداية العام حتى نهاية تداولات إبريل بنسبة انخفاض بلغت 9.36 %. وعلى صعيد أداء الأسهم المدرجة، وباستثناء الأسهم المدرجة خلال العام إلى السوق، يأتي سهم الفخارية على رأس قائمة الأسهم المرتفعة بعد بلوغ مكاسبه 51.1 % عند مستوى 62.25 ريال، وسجل سهم وقاية للتكافل أكبر التراجعات منذ بداية العام؛ حيث انخفض منذ بداية العام 49.3 %.

انخفاض الزخم والقيمة المتداولة

سيطر انخفاض الزخم في السوق وانخفاض القيمة المتداولة على مجريات التداول رغم ارتفاع المؤشر بنهاية الأسبوع 2 % إلا أن سيناريو الأسبوع الذي سبقه قد تكرر مجددا بتسجيل السوق انخفاضا في آخر جلستين (الثلاثاء والأربعاء) متأثراً بالقابلية النفسية للمستثمرين نحو جني الأرباح، وبالمؤثرات والتوترات الاقتصادية التي تأتي من منطقة اليورو، وبعد إعادة التصنيف الائتماني لعدد من دول الاتحاد الأوروبي كالبرتغال وإسبانيا وغيرهما، وهو ما أثر بالطبع حتى على عملة اليورو التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها السنوية رغم أن التأثير المباشر لهذه الأزمة غير واضح المعالم على الاقتصاد السعودي والخليجي؛ نظراً إلى أن أكبر الأسواق للمنطقة هما شرق آسيا (الصين والهند واليابان)، وأمريكا، إلا أن لهذه الزوبعات تأثيرا على مجريات التداول كما شهدنا هذا في الأسواق العالمية كافة، وليس أسواق المنطقة فقط، وأيضا كان هناك تخفيض للتصنيف الائتماني لبعض الشركات الخليجية القيادية مع أثر في تحركات أسواق المنطقة، مع التشديد على القابلية نحو جني الأرباح، وهو ما تشير إليه التراجعات في أحجام وقيم التداول اليومية. ولعل هذا يشير إلى اختيار بعض المستثمرين للاحتفاظ بالنقد بدلا من المراكز داخل الأسواق المالية.

القراءات الفنية

بحسب القراءات الفنية، وبعد تشكيل المؤشر إلى ثلاث قمم هابطة خلال الأسبوعين الماضيين، فإن هذا يزيد من احتمالات التراجع والتذبذب العالي خلال الفترة القادمة، إذا لم يتمكن السوق من العودة إلى الإغلاق 6.930 نقطة بنهاية الأسبوع، وهي ما تمثل مستوى المقاومة الأسبوع الثاني للسوق, يسبقه مستوى المقاومة الأول عند 6.900 نقطة. وفي حال عجز المؤشر عن العودة أعلى من مستوى 6.930 نقطة فإن أنظار المستثمرين ستتجه نحو مناطق الدعم للسوق؛ حيث يقع أول مستويات الدعم عند مستوى 6.830 نقطة, يلي هذا المستوى مستوى الدعم الثاني والواقع عند 6.720 نقطة، الذي يمثل مستوى المتوسط المتحرك 50 يوما, وفي حال الإغلاق أدنى من هذا المستوى فإن الأنظار ستتجه نحو منطقة 6.640 نقطة بوصفها ثالث مناطق الدعم لهذا الأسبوع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد