الجزيرة - خالد الحارثي
كرَّم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مؤخراً الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان بحضور الدكتور فهد الخضيري أمين الصندوق بالجمعية وعالم الأبحاث والمسرطنات بالمستشفى والدكتور داحش عجارم كبير استشاريي طب الأورام ورئيس الجنة المنظمة للبرنامج.. وذلك لدعمها ولرعايتها المستمرة لأنشطة السرطان المقامة بالمستشفى.. ولليوم التوعوي لسرطان الثدي تحت شعار: (الحل بيدك... لا تهملي نفسك)، حيث شمل هذا اليوم إقامة العديد من الفعاليات التوعوية في بهو مبنى الأورام بالمستشفى.
وأوضح الدكتور الخضيري في تصريح له أن الهدف من رعاية الجمعية لمثل هذه البرامج زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن مرض السرطان.. وخصوصاً سرطان الثدي عند النساء، وتشجيعهم بالمبادرة بالفحص المبكر، مؤكداً أن سرطان الثدي هو السرطان الأول بين النساء بالمملكة، حيث يمثل 26% من حالات السرطان المسجلة بين النساء.
وقال إنه يمثل 11% من مجموع حالات السرطان عامة بالمملكة (ألف ومائتا حالة سرطان ثدي تقريباً بالمملكة سنوياً)، ثم يأتي سرطان الغدة الدرقية بين النساء بنسبة تصل إلى 5% تقريباً من السرطانات الجديدة بين النساء سنوياً.. وهو السرطان الثاني بين النساء.. ثم سرطان القولون بين النساء وبنسبة تصل إلى 4%.. وهو ثالث سرطان بين النساء، وأول سرطان بين الرجال هو سرطان القولون حيث يمثل 6% ويمثل حوالي 600 حالة جديدة كل سنة من حالات السرطان بالمملكة بين الرجال؛ وهو السرطان الأول بين الرجال، ويأتي بعده بين الرجال سرطان الدم وسرطان الرئة وسرطان الكبد.
وأكد أن الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان تقدم العديد من الخدمات لمرضى السرطان وتسهيل تلقيهم للعلاج، حيث تخدم الجمعية أكثر من ستة آلاف مريض سنوياً حتى عام 2009، ونتوقع تسعة آلاف مريض خلال 2010، بحيث يتم دفع مبالغ مالية للمريض الذي يثبت حاجته المادية، ومصروف للجيب وتذكرة سفر للحضور للمستشفيات بالرياض وكذلك السكن في فنادق وشقق مفروشة حينما يحتاج المريض للإقامة المؤقتة بالرياض أثناء تلقي العلاج الكيميائي أو الجراحي أو الإشعاعي، حيث تم إسكان ثلاثة آلاف مريض خلال 2009 بمبالغ مالية وصلت إلى خمسة ملايين ريال سنوياً، وكذلك تذاكر سفر بمبلغ مليوني ريال، ورواتب شهرية للمرضى المحتاجين والمستحقين للزكاة وصلت إلى ستة ملايين ريال ومصاريف متنوعة من شراء أجهزة ودعم مادي فوري ومصاريف للجيب ونقل للمرضى من الفندق إلى المستشفى والعكس.. أو من المطار للسكن للمستشفى، ووصلت المصاريف السنوية للجمعية ما يقارب خمسة عشر مليون ريال خلال عام 2009، ويعمل بالجمعية موظفون متفرغون للبحث الاجتماعي ودعم المرضى، ومتابعة أحوالهم وتلمس احتياجاتهم.