تحليل: وليد العبدالهادي / جلسة الأمس

أمس كنا نتحدث عن تقلب السوق بين اتجاه هابط وجانبي ثم يعود للصعود، وهو سلوك سلبي مريب واليوم جاء دور العزوم ممثلة في أحجام التداول، كانت في الجلسات الأربع الماضية قوية، حيث بقيت بعيدة عن المتوسط المطلوب 155 مليون سهم، أما في جلسة أمس فتراجعت فجأة وبشكل كبير من مستويات تفوق 200 مليون سهم إلى 154 مليون سهم، مما وضعها في خانة العزوم الضعيفة مجدداً، وهذا يؤكد السلبية وضعف إرادة المشترين.

وعلى مستوى النقاط خلفت الجلسة قمتين متوازيتين عند 6930 نقطة ويبدو أن المؤشر العام يستسلم الآن للبائعين، حيث بدأ تطبيع علاقاته معهم من جديد، كذلك سابك أنهت جلستها بقمتين متساويتين عند 107 ريالات لكن الاتجاه ما زال صاعدا لها لكنه مترهل، أما الراجحي ( قائد المصرفيين أغلق منخفضا عند 83,75 ريال بعد زيارة سريعة لمستوى المقاومة 84,5 ريال شكل من خلال تعاملاته بالأمس نمطا بيعيا صريحا والقطاع المصرفي عاجز الآن عن تحطيم مستوى 17578 نقطة ويحتاج للرجوع وتجديد العزوم مرة أخرى، وبالنسبة للقطاع البتروكيماوي كون ثلاث قمم صعب تكرارها عند 6638 نقطة وهي مناطق مليئة بصفقات البيع مجرد التداول عندها تضعف العزوم والدليل تراجع أحجام التداول إلى 52 مليون سهم وهي قمة سابقة بسبب ضعف التعاملات في كيان وقربها من مقاومة قوية وقديمة، وبذلك يصبح الاتجاه للسوق صاعدا لكنه يستعد للهبوط لمن يتداول خلال بضعة أيام ومن دخل في السوق مؤخراً.

من بريد السوق في جلسة الأمس توزيعات سخية بنسبة 10% ل (أميانتيت استحقها المساهمون المسجلون بعد إغلاق يوم الاثنين، ونذكر أنه عادة ما تقوم أسواق الأسهم بخصم نسبة التوزيع إلى سعر السوق من بطن السوق، وهذا ما حصل حيث هبط السهم بنسبة 4% خلال الجلسة، أيضاً منح مجلس الوزراء قرضا حسنا بقيمة 15 مليار ريال بأجل 25 عاما وبعقد بين الشركة ووزارة المالية والهدف دعم مشروعات رابغ العملاقة والسهم أغلق منخفضا بسبب توقعات عن الخبر قبل بضعة أيام وهي ما تشير إليه الحركة الفنية بوضوح.

جلسة اليوم

هذه الجلسة مميزة لأن فيها يكون الإغلاق أسبوعيا وشهريا ويرجح أن لا نبتعد كثيرا عن القمم الحالية لكن مع مطلع الشهر هناك إمكانية عالية للمزيد من جني الأرباح خصوصا الأسهم ذات العطاء السعري الكبير وهو منهج كبار مديري المحافظ والصناديق وبدء ترتيب السلة من قطاعات وأسهم منسية تصنف من الشركات الناشطة قديما، وبعد دمج حركة التداول لآخر 22 جلسة يتوقع أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6,890 نقطة مع زيارة لمستوى 6855 نقطة.