القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - نهى سلطان
عقدت بمدينة شرم الشيخ المصرية أمس جلسة مباحثات بين الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، تناولت الجلسة آخر المستجدات على الساحة اللبنانية والجهود العربية في تحقيق الاستقرار في لبنان وإعادة إعماره، كما تناولت التطورات الأخيرة على الساحة العربية وجهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وجهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في الأراضي العربية المحتلة.
من جانب آخر أعرب أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري عن خشيته إزاء تدهور في الأوضاع قد يؤدي إلى وقوع مواجهة مسلحة على غرار ما وقع في صيف 2006، جاء ذلك في رسالة وجهها إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تناول فيها ما لمسه خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أمس: إن أبوالغيط أكد في رسالته على الأهمية التي يكتسبها الدور الأمريكي لنزع فتيل التوتر وتجنب فرص انزلاق الموقف إلى مواجهة يدفع لبنان ثمنها دون مسؤولية من جانب الدولة اللبنانية في التصعيد الحالي، وأضاف أن أبوالغيط نقل للوزيرة الأمريكية القلق الذي يستشعره العديد من اللبنانيين إزاء التطورات الجارية والتصعيد الإعلامي وغيره من أشكال التوتر الذي ينذر بالخطر، مشيراً إلى أن أبوالغيط أكد على وقوف مصر إلى جانب اللبنانيين ورغبتها وسعيها الأكيدين من أجل تجنيب لبنان أي مخاطر تهدد أبناءه واستقراره ومسار التنمية فيه.