كييف - وكالات
صادق البرلمان الإوكراني أمس الثلاثاء على اتفاق مثير للجدل يسمح ببقاء الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم وذلك خلال جلسة صاخبة تخللها رمي بيض وإلاق قنابل دخانية في حين تظاهر الآلاف خارج مقر البرلمان احتجاجاً.
وخلال الجلسة ألقي عدد من القنابل الدخانية وتم قذف رئيس البرلمان فولوديمير ليتفين بالبيض ما أدى إلى بلبلة داخل القاعة، إلا أن هذا الأمر لم يحل دون استمرار الجلسة. وصوت النواب بأكثرية 234 صوتاً «لصالح» الاتفاق المثير للجدل والذي يجيز بقاء القاعدة البحرية الروسية في شبه جزيرة القرم حتى 2042 وهو أمر يثير غضب شريحة من الطبقة السياسية.
وخارج مقر البرلمان تجمع الآلاف من الموالين للغرب في محيطه وسط جو مشدود، وهتفوا «العار « و»الموت للخونة « و»القرم لنا « و»فليخرج الأسطول الروسي?». وضربت قوات كبيرة من الشرطة طوقاً حول المتظاهرين إذ انتشر المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب في المكان وحاول هؤلاء منع المتظاهرين من الوصول الى البرلمان والى فصلهم عن بضع مئات من انصار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا.
من جانبهم رفع المتظاهرون المؤيدون للرئيس لافتات كتب عليها «روسيا وأوكرانيا شريكان إستراتيجيان» و»الرادا (البرلمان) تدعم الرئيس». وفي موسكو صادق مجلس الدوما بدوره على الاتفاق وذلك خلال جلسة نقلت وقائعها مباشرة على الهواء. من جهة أخرى اقترح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء على أوكرانيا توحيد الصناعات النووية المدنية الكبرى لدى البلدين على المدى الطويل.