الكويت - (ا ف ب)
وجّه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح انتقادات حادة إلى البرلمان واتهم النواب بالدخول في مناقشات طويلة بعيدة عن المشاريع الإنمائية، كما اعتبر أن الدستور يشجع الخلافات السياسية.
وقال الأمير في مقابلة مع صحيفة «فرانكفورتر الجمايني تسايتونغ» نشرت وكالة الأنباء الكويتية نصها العربي: «لقد خيّب البرلمان آمال الشعب الكويتي، وضيع فرصة ثمينة ووقتاً طويلاً في مناقشة مسائل بعيدة كل البعد عن المشاريع التنموية، ولم يقم بالمهمة الموكولة له بمساعدة الحكومة».
وأضاف أمير الكويت «وما يقوله الناس حول تعطيل البرلمان للمشاريع التنموية وانشغاله بالنقاشات السياسية العقيمة صحيح وهذا يقر به أعضاء البرلمان أنفسهم». ولم يوفر أمير الكويت الدستور عندما قال «خطأ البرلمان في أداء وظيفته يعود إلى الدستور الكويتي لأن هذا الدستور يمزج بين النظامين البرلماني والرئاسي ولذلك فلا هو رئاسي صرف ولا برلماني بالمطلق وإنما هو يجمع بينهما معا».
وتابع «هذا الوضع يؤدي إلى تداخل السلطات التشريعية والتنفيذية وينتهي إلى تنازع بين السلطتين لأن كلا منهما تسعى إلى تقليص صلاحيات الأخرى. وفي نهاية المطاف فإن البرلمان قد أصبح أقوى من الحكومة وتمكن من فرض آرائه».
وقال أمير الكويت أيضاً: إن «النواب يريدون إرضاء الشارع بقرارات سريعة ترضي المشاعر ولا ترضي المنطق ونتيجة لذلك لم نتمكن من الوصول إلى توافق حول المسائل الوطنية الرئيسية ولم نتمكن من المصادقة على المشاريع التنموية البعيدة المدى».
ويقوم أمير الكويت حالياً بزيارة لألمانيا على أن ينتقل لاحقاً إلى إيطاليا والفاتيكان. وتم حل البرلمان الكويتي ثلاث مرات خلال السنوات الأربع الماضية.
ويتعرض رئيس الحكومة الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح وهو ابن أخ الأمير لضغوط متواصلة من نواب المعارضة الذين دفعوه إلى الاستقالة خمس مرات منذ تسلّمه رئاسة الحكومة في شباط/فبراير 2006م.