غداً الثلاثاء يبدأ العد الفعلي لسكان المملكة والمساكن في جميع مناطق المملكة ومدنها المختلفة.
والتعداد الذي بدأت مصلحة الإحصاءات العامة منذ أكثر من ثلاث سنوات الإعداد له، تُعلّق عليه أهمية كبرى من خلال توظيف ما ستتوصل إليه من نتائج لتفعيل حركة التنمية في المملكة ومعالجة ما سيظهر من عوائق وتغطية الخدمات التي يحتاجها المجتمع، في كل مفاصل الحياة الإنسانية التي أصبحت من الضروريات التي يجب توفيرها للمجتمعات.. والتي لا يمكن الإحاطة بها بصورة حقيقية ومطابقة لحاجة المجتمع ما لم تحص وتعد بصورة علمية وصادقة المستفيدين من الخدمات ووحدات الخدمة المقدمة، ولذلك فإن التعاون مع العدادين هو الضمان الأكيد لتقديم المعلومة الصحيحة التي تنعكس إيجابياً لفائدة المجتمع والفرد معاً.. فالوصول إلى المعلومات الصحيحة يُظهر مساحة ومدى الحاجة التي يحتاجها الوطن والمواطن لتحقيق التنمية المطلوبة التي يقيس عليها من يتصدون لوضع خطط التنمية العامة للدول لتطوير وتحسين وتهيئة الخدمات التنموية للمواطن من مقاعد جامعية للشباب وإيجاد وظائف وفرص عمل تغطي حاجة الإنسان السعودي، وكذلك تطوير الخدمات الصحية والطرق ورفع مستوى كفاءة وتحسين مستوى معيشة وحياة الإنسان السعودي في هذا الوطن المعطاء.
ولهذا فإن التعاون وتقديم البيانات الصحيحة والصادقة هما لمصلحة الإنسان الذي يعيش على أرض هذا الوطن.. الإنسان المواطن.. والإنسان المقيم اللذان لا بد أن يستفيدا من تحسن مستويات الخدمات العامة على حد سواء، فالمعلومات التي يحصل عليها العداد الذي يحمل تعريفاً علنياً وواضحاً يبيِّن شخصيته، تُستعمل فقط لتفعيل التنمية في بلد يشهد حراكاً تنموياً متواصلاً ومستمراً، وتوفير المعلومات الصحيحة الصادقة التي ستبقى سرية ومحصورة في دائرة الاستفادة منها لتفعيل الأدلة المعلوماتية لخدمة التنمية.. ولهذا فإن عملية التعداد التي تبدأ غداً يُمكن وصفها بكل بساطة عملية.. علنية التعداد وسرية المعلومات.
* * *
