إن المتابع لقضية المخدرات سواء من رجال السياسة أو من رجال المخدرات أو من رجال الأمن والشرطة أو رجال الجمارك وكافة المعنيين بقضية المخدرات يعلمون جيداً أن المخدرات باتت تهدد كيانات الدول وتقض مضاجع قادتها لما للمخدرات من أضرار ومخاطر على الجوانب الصحية الاجتماعية والأمنية واقتصاديات الدول.
كما أن خبراء مكافحة المخدرات والمختصون باتوا يلتمسون ويستشعرون خطورة هذه المعضلة على كافة الشعوب والمجتمعات ومدى ارتباطها بالجريمة والجريمة المنظمة وقضايا غسل الأموال وشبكات الإرهاب، وتؤكد المؤشرات الإحصائية والأرقام مدى خطورة هذه الأمة وازدياد تجارتها وتدميرها للمجتمعات واقتصاديات الدول.
إن المتابع لقضية المخدرات سواء من رجال السياسة أو من رجال المخدرات أو من رجال الأمن والشرطة أو رجال الجمارك وكافة المعنيين بقضية المخدرات يعلمون جيداً أن المخدرات باتت تهدد كيانات الدول وتقض مضاجع قادتها لما للمخدرات من أضرار ومخاطر على الجوانب الصحية الاجتماعية والأمنية واقتصاديات الدول.
كما أن خبراء مكافحة المخدرات والمختصون باتوا يلتمسون ويستشعرون خطورة هذه المعضلة على كافة الشعوب والمجتمعات ومدى ارتباطها بالجريمة والجريمة المنظمة وقضايا غسل الأموال وشبكات الإرهاب، وتؤكد المؤشرات الإحصائية والأرقام مدى خطورة هذه الأمة وازدياد تجارتها وتدميرها للمجتمعات واقتصاديات الدول.
وقد صدر مؤخراً تقرير يوضح عدد المدمنين وحجم تجارة المخدرات في العالم حيث سجل عام 2004 عدد المدمنين في العالم (185000000) مدمن وحجم تجارة المخدرات بلغ 245 مليار دولار، وفي 2005م بلغ عدد المدمنين200.000.000 مدمن وتجارة المخدرات 500 مليار دولار وفي عام 2006م والمدمنين بلغ عددهم 215.000.000 مدمن وتجارة المخدرات بلغت 800 مليار دولار وفي عام 2007م سجلت الحصائية 230.000.000 مدمن وفي عام 2008م تم تنويم (5.000.000) خمسة ملايين في المصحات العلاجية في العالم.
مشكلة المخدرات عالمياً تعتبر قضية المخدرات من أكبر المعضلات التي تعاني منها دول العالم قاطبة لما للمخدرات من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية، ولذلك هبَّت جميع دول العالم إلى عقد الاتفاقيات وتوقيع المعاهدات والبرتوكولات من أجل حماية شعوبها ومجتمعاتها من أدران آفة المخدرات. وبالرغم من الجهود التي تبذلها دول العالم في المجال الأمني والوقائي والتربوي والعلاجي والتأهيلي إلا أن المشكلة لا زالت في ازدياد نتيجة الإنتاج العالمي للمواد المخدرة الغير مشروعة واستخدام أساليب التهريب المختلفة وانتشار وسائل التقنية ووسائل الاتصال.
أرقام وحقائق
وأوضح التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عام 2008م أنه يوجد أكثر من (205) مليون متعاط ومدمن في العالم. وقد صدر عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2008م حقائق وأرقام وإحصائيات تبين مدى انتشار مشكلة المخدرات على النشء بصفة خاصة وأفراد المجتمعات بشكل عام ويوضح هذا التقرير مشكلة المخدرات على الصعيد العالمي على النحو التالي في أوروبا احتلت مادة الحشيش المركز الأول حيث تعتبر ألبانيا وأوكرانيا وجمهورية مقدونيا وصربياً من أكبر دول أوروبا في تصدير نبتة الحشيش. ونسبة تعاطي الحشيش ينتشر بين فئة النشء من طلاب المدارس من سن (15-16) في بلجيكا والتشيك وأيرلندا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وأقلها في النرويج والسويد ورومانيا واليونان. ويوجد في أوروبا (71) مليون جربوا تعاطي الحشيش.
أما الكوكايين فأكثر نسبة تعاطي الكوكايين في فرنسا وأكثر انتشاراً بين سن (15-64) أكثرهم من الأطفال. أما الهيروين فهو أكبر نسبة إصابة بفيروس الإيدز بين مدمني المخدرات ينتشر في هولندا وروسيا وأوكرانيا بسبب تعاطي الهيروين بالحقن. أما عدد المدمنين للهيروين (الأكثر في أوروبا). فقد سجلت هولندا 1.800.000 ثم روسيا بعدد 1.650.000 مدمن ثم احتلت أوكرانيا المركز الثالث بـ 500.000 مدمن. أما الإمفيتامينات فيشير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن بلجيكا وهولندا أكبر مصدرين للإمفيتامينات في أوروبا. وأكثر نسبة تعاطي وإدمان للإمفيتامينات في بريطانيا وينتشر بين الأشخاص من سن (16-59).
أما آسيا فكان مادة الحشيش تعتبر الهند ونيبال أكثر البلدان المنتجة للحشيش في جنوب آسيا، ويليها أفغانستان الأكثر إنتاجاً في آسيا. أما الأفيونات (الهيروين) فتعتبر أفغانستان أكبر دول العالم في إنتاج خشخاش الأفيون والهيروين بكل المقاييس. وتعتبر إيران من أكبر دول العالم في ضبطيات الأفيون لعام 2008م.
عدد المدمنين على الهيروين الأكثر في آسيا أفغانستان الصين باكستان فيتنام، أما الإمفيتامينات تعتبر المملكة العربية السعودية من أكثر دول العالم ضبطيات للكبتاجون في عام (2006م) بنسبة 28% من إجمالي الضبطيات في العالم. وتعتبر جمهورية تركيا من أكثر دول العالم ضبطيات للكبتاجون في عام (2007م) « بنسبة غير محدودة. وتعتبر مادة الكبتاجون من أخطر المواد المخدرة بعد الهيروين باعتبارها تصنّع بطرق غير مشروعة.
أما أمريكا فقد احتلت مادة الحشيش المخدر المرتبة الأولى، حيث تعتبر أمريكا أكبر منتج ومصدر لمادة الحشيش المخدر في أمريكا الوسطى والكاريبي ثم المكسيك ثم أمريكا ثم كندا. ويوجد في أمريكا (25.100.000) مليون مدمن على مادة الحشيش منهم 10% من الأطفال أي (2.500.000) طفل. وتعاني المكسيك من ازدياد تعاطي وإدمان النشء من سن (8-10) خصوصاً تعاطيهم الحشيش والكوكايين وتشعر السلطات المكسيكية بالقلق بسبب انخفاض سن بدء التعاطي العام للمخدرات إلى (8-10) سنوات واقترانها بتعاطي التبغ والكحول. أما الكوكايين فقد تم تنويم (2.400.000) مليون شخص من سن (12) سنة فما فوق لعلاجهم من إدمان المخدرات في الولايات المتحدة من بينهم عدد كبير من الأطفال. وعدد المتعاطين والمدمنين في أمريكا على الكوكايين (5.700.000) مليون شخص. وتم إعداد دراسة في أمريكا الوسطى على طلاب المدارس واتضح أن نسبة 19.9% من سن 13-15 تعاطوا المخدرات مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
* مساعد مدير عام مكافحة المخدرات (الجزء الأول)