تحليل - وليد العبد الهادي*
جلسة الأمس:
استمر المشترون في دفع السوق منذ الافتتاح إلى مستوى 6908 نقاط بفارق عشر نقاط عن أعلى مستوى له من قاع الأزمة المالية العالمية (4068 نقطة)، ويمكن وصف ما يجري حتى الآن بأنه تمركز البائعين دون 6900 نقطة بقليل.. ثم هبوط يعقبه تقليص للخسائر لمرتين.. والنتيجة لا يوجد قمة جديدة وهذا يُسمى إنهاكاً للمشترين لذلك المسار الجانبي بإغلاق السوق عند 6892 نقطة حتى أحجام التداول مع الهبوط كانت أعلى.. أما في الارتداد الراهن فهي أقل.. مما يشير إلى أن وقود المشترين بدأ ينفد لذلك العزوم قوية بقوة البائعين طالما هي فوق 160 مليون سهم للجلسة.. وواضح من الرسم البياني ارتفاع الكميات وازدحام في التداول وما زالت عملية الصعود للسوق معطلة فهو يدور في مكانه إذا كنا نراقبه من مسافة بعيدة أي بنظرة تتسع لآخر 9 جلسات، طبعاً يُستثنى من ذلك أسهم القطاع البتروكيماوي التي لا تزال صاعدة بفضل سابك.. لكن ثمة عمليات جني أرباح مخفية في هذا القطاع، أما القطاع المصرفي بإغلاقه عند 17474 نقطة وعدم اختراقه مقاومته القوية عند 17574 نقطة لا يزال هابطاً ولا سيما في ظل نتائجه المالية التي أتت دون التوقعات بالمجمل.. وهو القطاع المليء بالتعتيم مقارنة بالقطاعات الاقتصادية في المملكة.. أما كيان ذات الكميات المتداولة الضخمة والمدججة بصفقات غير معلنة أغلقت باللون الأحمر عند 22.4 ريال مع بدء تراجع في تعاملاتها.. وهذا يشير إلى بدء سيطرة البيع، وقطاع التأمين لا يزال محافظاً على دعمه الصلب 1035 نقطة وضعف أحجام التداول فيه مع تمرد من بعض أسهم المضاربة القديمة، ونذكر بأن ما يحدث للسوق الآن لا يخيف سوى من يتداول يومياً ويبحث عن أرباح سريعة.ز أما النظرة المتوسطة والبعيدة فما زالت تصب لصالح المستثمرين.
ومن بريد السوق لهذه الجلسة وفي سابقة فريدة من نوعها في السوق السعودية أعلنت الجمعية العمومية ل (جازان) عن سلخ جلدها وتجديد التنفيذيين فيها مع عدم إبراء ذمة مجلس الإدارة السابق ولأول مرة يتكاتف المساهمون ويعقدون النية على تطهير كل الممارسات السلوكية الفاشلة.. وفي ذلك إشارة إلى دور قضائي ذاتي قد يلعبه المساهمون في قادم الأيام.. وهي بالمناسبة إحدى سمات التصحيح حيث أصبح التصحيح لا يقتصر فقط على الأسعار في السوق المالية السعودية، السهم أغلق مرتفعاً وفرحاً بنسبة 2.3%.. لكن المخاوف ما زالت بسبب بقاء بعض نسب الملكية للتنفيذيين القدامى.
جلسة اليوم:
اليوم تفتتح أسواق العملات الأجنبية وأسواق النفط.. وهي ما يهمنا في السوق.. ويرجح أن يحافظ الدولار على مستويات الثمانينيات أمام سلة عملاته مع هبوط طفيف لخام نايمكس بسبب أوروبا واليونان التي استنجدت بالقروض الطارئة مع نهاية الأسبوع، وبعد دمج حركة التداول لآخر 20 جلسة يتوقع أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6.882 نقطة ضمن المسار الجانبي.
