إن التعامل بأخلاق ومثالية في وسط يخلو من تلك الأخلاق والمثل كالوسط الرياضي لا يمكن أن يجدي صاحبه نفعاً أو يجلب له حقاً ضائعاً أو مسلوباً على مرأى من الجميع، بل إن تلك الأخلاق والمثل تعتبر في مثل هذا الوسط اللا أخلاقي نقطة ضعف ومبرر لظلم أكبر، فالحقوق لم تعد تعطى لوضوحها ولكن تعطى لذلك الصوت القوي الجهور الذي يقف خلفها حتى وإن كان ظالماً ويطلب ما ليس له.
الأخطاء الواضحة التي تعرض لها فريق الوحدة من قبل الحكم عبدالرحمن العمري في مباراته أمام الشباب وعلى مرأى من الجميع لم يحرك لجنة الحكام، رغم أن الأخطاء لم يكن يحتاج لدليل ولا مطالبين من أجل اتخاذ قرار (جاسم) تجاه ما واجهه الوحدة من جور وظلم من حكم ينتسب للجنة الحكام السعوديين، كما لم يحرك ضمير عمر المهنا لأن رئيس النادي لم يتحرك.. لأنه آثر الصمت المجحف بحقوق فريقه.
إن صمت عبدالمعطي كعكي إزاء كل ما تعرض له الفريق الأول لكرة القدم من ظلم واضح وفاضح وعدم المطالبة بحقوق نادية ورفع صوته عالياً في وجه لجنة الحكام ورئيسها لن يساهم في رفع الظلم عن النادي حالياً أو مستقبلاً، بل إنه سيجعل نادي الوحدة ضحية دائمة وجداراً أكثر قصراً لكل من (هب ودب) ولن يساهم في فرض احترام الجميع للنادي، فالضعيف لا يحترم أبداً.
إن طلب الحقوق متاح للجميع قويهم وضعيفهم، فالمثل يقول (لا يضيع حق وراءه مطالب) وصمتك يا عبدالمعطي لن يكون في صالح الفريق.
همسة:
قد يكون الصمت حكمة، وقد يكون ضعفاً، لكن الحكيم وحده من يعرف متى يصمت.
خالد بن مرشد الصاعدي
k_alsaedi@al-riyada.com