في نظري وحسب مفهومي المتواضع أقول إن الاستقرار الفني مطلب أساسي ومهم جداً لكل ناد. ولو عدنا للوراء لوجدنا أن أنديتنا بحاجة ماسة للاستقرار الفني. ولكي تكتمل الصورة على الوجه المطلوب لا بد أن تبحث هذه الأندية عن القدرات الفنية المفيدة سواء كان ذلك على مستوى المدربين أو اللاعبين المحترفين الأجانب.. وفي هذا الشأن سأتحدث عنا عن نادي الشباب الذي يعد من أعرق أندية الوطن.. في عقد التسعينات الميلادي حقق إنجازات وقف الجميع له يصفقون بالرغم من انتمائهم لأندية أخرى. ولكن في الآونة الأخيرة شاهدنا الليث الأبيض يلعب بدون هوية مقنعة للمتابعين ولم يكن ذلك الفريق المميز الذي ينثر إبداعاته عبر المستطيل الأخضر وصاحب الأسلوب الراقي الذي عرف عنه.. ولكن لو عدنا للوراء لوجدنا أن هذا النادي تعرض لعدة انتكاسات منها الإصابات التي تضرر منها الفريق لكونه فقد عناصر مهمة أثرت في مسيرته، حقاً إنها إصابات بالجملة ومخيفة تعج بها غرفة العلاج الطبيعي وبدون شك هذا قضاء وقدر من الله عز وجل.
إنه قرار شجاع
حقاً إنه قرار ربما يشاركني فيه الكثير من الأخوان الشبابيين كون فريقهم عانى كثيراً من ظروف تدريبية غير مشجعة تعرض فيها لهزائم غير متوقعة.
مع يقيني التام أن الرياضة فوز وخسارة وليس فيها صغير أو كبير.. كذلك أقف احتراماً وتقديراً للإدارة الشبابية لقاء ما تقدمه من مجهودات وعمل متواصل من أجل أن يكون الليث رقماً ثابتاً من كل البطولات.
كم كنا نتمنى لو كانت إقالة هذا المدرب منذ فترة لكونه لم يتمكن من تقديم نفسه كمدرب موفق لإدارة شؤون الفريق، وأنا هنا لست بصدد تعداد سلبياته وما أكثرها: ومن ضمنها في نظري سوء تصرفه أثناء المباراة سواء كان ذلك في اختيار البديل الجيد والتأخر في ذلك وقتاً طويلاً بعد أن تكون الأمور قد خرجت عن سيطرة الفريق الشبابي الذي يقدم عروضا جيدة لكن دون نتائج.. وبات الفريق الشبابي محيراً لمحبيه كونه متدني الأداء في أحيان كثيرة فلم تعد جماعية الشباب وحماس نجومه. ولذلك تمكنت بعض الفرق من فرض هيمنتها عليه.. ولاحقته حتى جاء قرار الاستغناء عن المدرب الذي واجهته الإدارة الشبابية بانتقادات لم يستطع تلافي كثير منها: ولكن الليث الأبيض في صفوفه نجوم لديهم القدرة على إسعاد محبيهم.
من داخل أسوار الأندية
أتمنى أن أرى ملام الإصرار والعزيمة على كل مسؤول شبابي في النادي سواء كان إدارياً أو لاعباً أو مشجعاً من أجل إعادة ليثهم إلى وضعه الطبيعي وخصوصاً إذا عرفنا أن الليث الأبيض يمر بظروف قاسية جداً منها إقالة المدرب والإصابات التي حلت ب أكثر نجوم الفريق. ولكنني شاهدت الإصرار والعزيمة بادية عل وجوه هؤلاء الرجال الذين عقدوا العزم بعد التوفيق من الله عز وجل على إعادة كافة الأوضاع داخل البيت الشبابي.
ناصر عبدالله البيشي