Al Jazirah NewsPaper Friday  23/04/2010 G Issue 13721
الجمعة 09 جمادى الأول 1431   العدد  13721
 

أُثني عليك كأنني أغتاب
شعر/ بشير سالم الصاعدي

 

فتشتُ في عذبِ الكلامِ فلم أجدْ

شيئاً فعذبُ الأمنياتِ عذابُ

أنا كيف لي أن أطمئنَ لفكرةٍ

وأنا بكل قصائدي أرتاب

هل لي بحرفٍ أتخذه مطيةًً

لم يمتطيها قبلي الكتّاب

يا جفن شعري لن تنامَ وفي فمي

حرفٌ ولا في خاطري ألقاب

بالشوق تحضنك الحبيبة طيبة

فضياءُ عينيها همُ الأحباب

نعناعها يسعى إليك مصافحاً

فشذاه في نفحاتها ينساب

ونخيلُها حملَ السلامَ ووردُها

فبك المدينة كلُها ترحاب

أهلا بكم أهلا إليك نزفها

قبلَ الثغورِ تقولها الألباب

لبلادِنا أمنٌٌ ينوفُ بنايفٍ

ما للكواسر عنده أنياب

يا من بلغتَ المجد عنك أصالةً

أمّا الذين تخاذلوا فأنابوا

يا سقمَ عينِ العابثين فكحلها

من مرود الشهم الجسور تراب

فهمُ الرقيقُ إذا النفوس حرائرٌ

سُلبتْ كرامتهم فهم أذناب

لا شك عند المنصفين بغيّهم

جسدُ الغواية ما عليه ثياب

آلتْ إلى عفن الضلال عقولهم

أوليس أصلُ الخمرةِ الأعناب

يا هامة المجدِ الأشمِ بحكمةٍ

خندّقتَهم فتهاوتِ الأحزاب

يا ناصرَ الدينِ الحنيفِ وأهلِه

تمضي وحلمُ المرجفين سراب

أمضيتَ عمرَك في يديك ثلاثةٌ

سيفٌ صقيلٌ سُنةٌ وكتاب

سهرتْ عيونُك والعيونُ قريرةً

حتى تحنَ لبعضها الأهداب

في ظلِ عبدِالله ثم يمينِه

سلطانُ لن يلهو بنا كَذاب

سنظلُ بالتوحيد أقوى وحدةٍ

نبني وينعق في الفضاء غراب

هذا الذي وصلت إليه مطامحي

أمّا الذي في مهجتي وثّاب

يا سيدي لعظيم قدرك ها أنا

أثني عليك كأنني أغتاب


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد