بتوفيق الله عزَّ وجلَّ وبحسن الخُلق وبثقة ولي الأمر، قيض الله رجالاً يعملون بصمت ويعملون بوفاء وإخلاص، في ظل قيادة حكيمة أولت بعض أمورها لرجال هاجسهم الأول نصرة المظلوم والفزعة للمحتاجين، وهم الباب الذي يصل منه العاني لولي الأمر لمقابلته، وشرح معاناته، وذلك في أدب التعامل والخلق الحسن والحرص كل الحرص في فتح باب المساعدة لمن احتاج لها، رأيت ذلك وأراه في رجال أكرمهم الله من خلال حب الناس لهم، أوكلت لهم مسؤولية مقابلة الناس وتسلم أوراقهم، ومن اتيحت له هذه الفرصة للمشاهدة عن قرب يدرك أن الرجال الأوفياء يصنعون التاريخ كما يعرف الجميع أمثال المغفور له معالي الشيخ عبدالعزيز التويجري - يرحمه الله - وأياديه البيضاء على كثير من أبناء هذا الوطن، ومن بعده يسير أبناؤه على نهجه معالي الأستاذ عبدالمحسن التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد، ومعالي الأستاذ خالد التويجري رئيس الديوان الملكي، ويقف رجلاً شامخاً كالشيخ محمد بن سويلم رئيس شؤون المواطنين والابن مشاري بن سويلم الذي يسير على خُطى والده في تحمّل هذه الأمانة العظيمة، تلك عينة من رجال أحبهم الناس القاصي والداني في ظل رعاية وقيادة ولاة أمرنا الذين ميّزهم الله بالوعي والحكمة والعطف والخوف من الله في تحمل رسالة عظيمة بداية من حمل لواء راية الإسلام ورعايته والمحافظة عليه في بلاد الحرمين الشريفين، مروراً بحبهم لوطنهم ومواطنيهم، حيث أجلوا العلماء وقدروا الشيوخ من حاضرة وبادية، ونظروا للصغير قبل الكبير في وطن الوفاء والعطاء، أدام الله علينا نعمة الأمن والأمان تحت مظلة الإسلام وتحت قيادة ولاة أمرنا أعزهم الله ونصرهم وسدد خطاهم وحفظهم ورزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على تحمل مسؤولياتهم لدينهم ووطنهم ومواطنيهم وحفظ الله لنا علماءنا ورجال أمننا البواسل آمين آمين آمين.