نعتقد أن تاريخ الدول والأمم والشعوب سيكتب في يوم من الأيام أن خادم الحرمين عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية ومنذ أن تولى مقاليد الحكم في بلده وهو يضع وبإصرار التحديات الجبارة أمام أفراد شعبه، بعد أن هيأ لهم جميع أسباب التطور العلمي والتقني حتى يصيروا في مصاف الدول المتقدمة وأن التاريخ سيحكم على شعب المملكة عن مدى استجابتهم لتحديات ملكهم لهم.
نحن نعرف، والمواطن السعودي يعرف، ودول العالم كلها تعرف أن خادم الحرمين عبدالله -سلمه الله- من كل مكروه عندما تولى الأمر في المملكة نظر بعين ثاقبة إلى ما تحتاج إليه المملكة من ضروريات لتجعلها في مراتب الدول المتطورة فعرف أنه لا سبيل إلى ذلك إلا بالعلم والمعرفة وامتلاك مقوماتها، لذلك فقد أمر بإنشاء جامعات جديدة في أغلب المدن الرئيسية في المملكة إضافة إلى أمره بتطوير ما كان قائماً من جامعات وكليات، ومراكز أبحاث أسسها إخوته الملوك من قبله، إضافة إلى ذلك فقد صاحب ذلك إنشاء المدن الاقتصادية، وترسية الخطوط الحديدية التي سوف تعم جميع مناطق المملكة، ناهيك عن إنجازات أخرى متعددة.
إضافة إلى كل ما تقدم ففي يوم السبت 3 من جمادى الأولى 1431هـ 17 نيسان- أبريل 2010م صدر أمر ملكي بإنشاء مدينة علمية تسمى (مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة)، ويرأسها ويشرف عليها علماء أفاضل ويكون مقرها في مدينة الرياض عاصمة المملكة.. وهذه المدينة هدفها المساهمة في التنمية المستدامة، وذلك باستخدام العلوم والبحوث والصناعات ذات الصلة بالطاقة الذرية والمتجددة في الأغراض السلمية وبما يؤدي إلى رفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة في المملكة.
نقول: لقد وضع خادم الحرمين عبدالله بن عبدالعزيز التحديات العظيمة أمام شعبه وأمته فكأنه يقول للجميع هذه هي سبل وتحديات التطور، والقطار يسير بأعلى سرعته، فمن أراد أن يركب فيه فليركب ومن تأخر فسيكون نسياً منسياً ولا له مكان في الوجود.