أسطر لكم كمواطن سعودي شكرنا وتقديرنا للحفاوة والتكريم البالغين الذين حظي بهما قائدنا ومليكنا المفدى عبدالله بن عبدالعزيز حين حل في قلب المنامة يحمل حب الرياض ورددت معه المحرق والبسيتين وكل محافظات البحرين، تطايرت دموع الفرح من عيون البحرين وهطلت دموع فرح في عيون الأحساء، هذا التكريم لعبدالله بن عبدالعزيز لرجل يستحق هذا الحب وأكثر؛ فهو القائد الفذ الذي يحمل في قلبه ليس حب وهم وطنه لكن في ذلك القلب مكانا ومساحة كبيرة للإخوة والأشقاء، وبالتأكيد حبا خاصا في قلبه وقلوب كل السعوديين لأهل البحرين.
|
وبالتأكيد يرعى هذه الحفاوة قائد البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة مدعوما بحب شعب البحرين لهذه القيادة ولهذا الشعب.
|
أنقل مشاعري بكل الزهو لما حظي به مليكنا المحبوب أينما حل في شرق الأرض وغربها في دولة بعيدة أو دولة مجاورة، وأكرر أن هذا التقدير لرجل يستحق فهو فخرنا وعزنا نحن أبناءه في مملكة الإنسانية.
|
قبل ساعات من إطلالة الملك عبدالله في المنامة كنت أسير بالقرب من تلك الراية العملاقة التي ترفرف على أحد حصون الدرعية وهو هدية من مملكة البحرين لإمارة التأسيس الدرعية فطارت بي الأفكار لأحلق في زيارة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وكان ما كنت أتوقع كانت البحرين تحتفل بقدومه مزهوة فرحة.
|
هذه المشاعر الأخوية المتبادلة ليست وليدة اليوم وليست وليدة مصالح آتية، بل هي علاقات متجذرة وضاربة في عمق التاريخ أسريا وشعبيا وقيادة، وقد كانت مبادرة جلالة الملك حمد بن عيسى إهداء «سيف الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود المسمى ب الأجرب» دليلا على هذا العمق التاريخي لهذه العلاقة المتميزة والذي يقول فيه الإمام تركي
|
« يوم كل عن رفيقه تيرا |
حطيت الاجرب لي رفيق مباري» |
دون أن نغفل الروابط الاقتصادية والاجتماعية والأسرية المشتركة بين الشعبين الشقيقين، وها نحن نرى البحرين ومن خلال أحد هذه الروابط تتصل جزيرة لؤلؤ الخليج بالعلم من خلال جسر الحب ودور في زيادة أواصر التواصل الاجتماعي والأسري بين شعبي البلدين، والذي يعكس تلك الأهمية ما يتردد من حاجة الجسر إلى التوسعة حتى يستوعب الحركة التجارية المتبادلة بين البلدين.
|
نقول للمنامة: شكرا من الرياض، فصدى أهازيج بوابة البحرين رددته هنا بوابة الناصرية.
|
الرياض |
|