Al Jazirah NewsPaper Friday  23/04/2010 G Issue 13721
الجمعة 09 جمادى الأول 1431   العدد  13721
 
مسؤولية
يوميات المبتعثين الأزمة
ناهد سعيد باشطح

 

فاصلة:

(هناك أمران ينبغي أن يتحسنا وإلا كانت الحياة لا تطاق: إهانات الزمان ومظالم البشر)

- حكمة عالمية -

هل صحيح ما نشرته جريدة «سبق» الإلكترونية في عددها الصادر الأربعاء الماضي 21 ابريل 2010م (حيث اشتكى عدد من السعوديين المتواجدين في لندن الآن، والبالغ عددهم ما بين 350 و400 شخص، والذين لم يستطيعوا العودة إلى المملكة بسبب إغلاق المطارات الأوربية بسبب الرماد البركاني، من ظروفهم السيئة، وأن البعض منهم لجأ إلى المبيت في غرف متواضعة جداً في فنادق سيئة بسبب نفاد ما معهم من نقود.

وقال أحدهم في اتصال مع «سبق» من لندن يوم الخميس الماضي: إنه حاول هو وعدد من السعوديين الذين كانوا سيسافرون من مطار «هيثرو» إلى الرياض الاتصال بالسفارة السعودية يومي الجمعة والسبت، إلا أنهم فشلوا بسبب الإجازة الأسبوعية، مضيفاً أنهم ذهبوا أمس الاثنين إلى السفارة من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة مساءً، وخرج عليهم أحد المسؤولين في السفارة في لندن مع مسؤول الخطوط السعودية، وتم إخبارهم أن من تنطبق عليه توجيهات سمو ولي العهد بالنسبة للسعوديين العالقين في المطارات الأوربية بسبب الرماد البركاني على رحلة الخطوط السعودية رقم 102، ولا تنطبق على المسافرين الآخرين على الخطوط الأجنبية، وقال المواطن العالق في لندن إن المسؤول في السفارة السعودية عرض على كل سعودي مبلغ 500 جنيه إسترليني كسلفة ترد عند عودته للمملكة، وإن هذا مبلغ زهيد جداً لا يكفي أي شيء، وهناك كبار السن والمرضى، ومن ظروفهم الصحية صعبة جداً)

الحقيقة أن هدا الخبر يثير العديد من الأسئلة فليس من المعقول أن يعوض فقط ركاب رحلة جوية واحدة وليس من المعقول أن يعاقب السعوديين الذين اختاروا شركة خطوط طيران أخرى غير الخطوط الجوية السعودية بأن يتركوا في الأزمة دون مساندة؟

لو كنت الصحفي الذي كتب الخبر لنشرت الأسماء بالكامل وأهمها اسم المسؤول في السفارة السعودية في بريطانيا حتى يرى اسمه عالقا بأذهان السعوديين إذ كيف لهم أن ينسوا مسؤولا لا يثمّن تأثير كلامه كمسؤول على المواطنين.

إذ لا يعقل أن تقف مؤسسات خدمية كبيرة لدينا عاجزة عن احتواء الأزمات التي تصيب العالم فيتفادى آثارها وتعوض كل دولة مواطنيها وفق إمكاناتها ونظل نحن الدولة الوحيدة التي تفوق أزمات العالم إمكاناتها المادية ولن أذكر ما فعلت الخطوط الجوية لمسافريها فقط يكفي أن الخطوط الإماراتية أعلنت أنها تستضيف 5000 مسافر أوروبي في مطاراتها بسبب أزمة بركان آيسلندا وتكفلت بتسكينهم في الفنادق مع ثلاث وجبات يوميا بتكلفة مليون دولار يوميا.

ولكي لا نظلم خطوطنا السعودية نحن بانتظار إعلانها عن تطبيقها فقط لمكرمة ولي العهد كيف سارت الأمور وكم عدد المستفيدين منها حتى وإن انتهت الأزمة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد