الخبر - سلمان الشثري
انتقد محمد رضا نصر الله - عضو مجلس الشورى - جهود شركة أرامكو السعودية في عملية حماية البيئة، مؤكداً أنه منذ إنشاء مصانع رأس تنورة عام 1941م لم تتخذ الشركة إجراءات عملية لتوفير تقنية تحمي الإنسان والطبيعة من آثار الأبخرة المدمرة، مضيفاً أن مجلس الشورى ناقش اتفاقية إقليمية بدول الخليج حول مكافحة التلوث بالزيت، وأوضح أن أشجار المانجروف في الدمام وسيهات والقطيف عبر خليج تاروت تتعرض لمزيد من أعمال الردم الجائر، دون اعتبار لتذكير معالي وزير الزراعة، أن عمليات الردم هذه تتعارض مع الأمر السامي فيما يتصل بحماية البيئة.
جاء ذلك خلال ندوة (المانجروف والثروات البحرية الساحلية) احتفاء بالذكرى الأربعين ليوم الأرض العالمي يوم الأربعاء الماضي، وقد نظمت الندوة جمعية إدارة وتقنية البيئة بالرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة، بمشاركة قسم علوم الأرض بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأرامكو السعودية وذلك بفندق مريديان الخبر.
وأوضح نصر الله أن أشجار المانجروف تتعرض للانقراض وكذلك الثروات البحرية الساحلية، إضافة إلى ما تقذفه المصانع البترولية والكيماوية وكذلك الصرف الصحي من مخلفات أصبحت تهدد صحة الإنسان وسلامة البيئة بأمراض لم تعهد من قبل، وقال إن مجتمع الشرقية أصبح معرضا لأمراض سرطانية بمؤشرات ملحوظة لدى المؤسسات الصحية الحكومية والأهلية.
من جانبه أوضح المهندس هشام المسيعيد مدير إدارة حماية البيئة بأرامكو السعودية جهود أرامكو في مجال حماية البيئة بقوله إن الشركة حرصت على التعامل بحذر شديد مع المناطق الحساسة بيئيا خلال تطوير مشاريعها والقيام بأعمالها، حيث إن جميع المشاريع الشركة تتطلب إعداد دراسات للتقييم البيئي ومن أهدافها التأكد من مراعاة هذه البيئات والعمل على سلامتها، كما أن أعمال الشركة تخضع لبرامج مراقبة على نطاق واسع، وتستخدم لذلك أحدث التقنيات لضمان ألا تؤثر عملياتها على هذه البيئات الحساسة، وأكد أن أرامكو السعودية تعمل في مجال الحفاظ على نباتات المانجروف وإعادة تأهيل مناطقها، وحرصت على البدء في حملات استزراع ترمي إلى تسليط الضوء على نبات المانجروف، ومواطن نموه ودوره الحيوي في منظومة البيئة البحرية، وبدأت الشركة هذه الحملات في عام 1991م وأصبحت حالياً حدثاً سنوياً، تسعى إلى تعويض ما فقد من نبات المانجروف في بعض مناطق الخليج العربي الساحلية.