الجزيرة - سعود الشيباني
استطاعت فرق المديرية العامة لمكافحة المخدرات الإطاحة برئيس عصابة تهريب وترويج الهيروين النقي بعد مراقبة استمرت شهرا بمدينة الرياض.
وتعود حيثيات القضية التي تكشفت خيوطها ل» الجزيرة « أن فرق البحث والتحري بإدارة مكافحة المخدرات بمدينة الرياض قد توفرت لديها معلومات عن قيام مقيم باكستاني بترويج كميات من الهيروين المخدر مستغلا عمله بإحدى شركات الليموزين وبعد أن دارت الشبهات حوله تم اختراق العصابة من قبل ضابط بفرق مكافحة المخدرات بمدينة الرياض واستمر بالتواصل معه وإيهامه بطلب كميات كبيرة ومحاولة التعرف على أفراد العصابة ورئيسها وبالرغم من حنكة عنصر مكافحة المخدرات إلا أن المروج كان يمارس أساليب وحيل في غاية الأهمية والصعوبة في القبض عليه متلبسا حيث كان يطالب باستلام المبالغ المالية إرسال بطاقات شحن لجواله للانفلات من الأوراق النقدية المرقمة ويمارس الحيل في تسليم البضاعة حيث يقوم بتحديد أكثر من موقع في اليوم وعلى مسافات متباعدة لكشف من يراقبه.
وفي ساعة متأخرة من الليل انطلق زعيم العصابة من منزله بحي منفوحة لمطار الملك خالد الدولي بالرياض لاستقبال ثلاثة أشخاص بالمطار والتفاوض معهم على أنهم زبائن وبعد نقلهم من المطار والمرور بجوار جامعة الأمام وضعت فرق المديرية العامة لمكافحة المخدرات نقطة تفتيش أمنية لشكوك في وضع الأشخاص كما أنه أيضا قد أدلى للضابط الذي اخترق العصابة أن هناك نوعية فريدة سوف تصله قريبا ووعد بأن أول شخص يتم تزويده هو عنصر مكافحة المخدرات دون علمه بأنه وقع في الفخ وعند التحقق من هوياتهم اتضح أن أحدهم يعاني من الألم في بطنه لينكشف تفاصيل القضية ويتم العثور مع أحدهم على (8) كبسولات هيروين فيما استخرج من أحشاء الآخر على (103) كبسولة تحتوي على هيروين نقي. وتم الانتقال إلى منزل المروج بحي منفوحة وعثر بداخله على دورات مياه عملت خصيصا لاستخراج الهيروين من الأحشاء بعد استقبالهم في المطار ونقلهم للمنزل من قبل رئيس العصابة بالرياض قائد الليموزين.
وبعد التحقق من بعض المواقع التي يتردد إليها قائد الليموزين عثر على قرابة الأربعة كيلو من الهيروين المخدر بمنزل بحي الازدهار بالرياض حيث وضعه مستودعا لوضع الهيروين النقي داخله قبل ترويجه على زبائنه.
وتم القبض على خمسة أشخاص من أفراد العصابة التي تمارس ترويج وتهريب الهيروين المخدر النقي وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن تفاصيل العملية وكانت العصابة هذه من بينهم.
