«الجزيرة» - عبدالعزيز العنقري
ذكرت نشرة (اي سي اي اس) المتخصصة بالبتروكيماويات أن شركة ليوندل باسيل ثالث أكبر شركة بتروكيماويات بالعالم تستعد لخروج وحدتها الأمريكية من تحت قانون الحماية من الإفلاس المعروف باسم (chapter11).
بعد أن قامت بعملية هيكلة رأسمالية وإدارية كبيرة فيها، وقال أنطون دي فريس نائب الرئيس الأول لقطاع إنتاج الأوليفينات والبولي أوليفينات لأعمال الشركة الدولية في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأستراليا إننا ننتظر تاريخ 23 أبريل الجاري بفارغ الصبر حيث سيتقرر من الجهات المعنية بالأسواق الأمريكية إقرار إعادة الشركة للتداول الطبيعي بالسوق في شهر مايو المقبل بدلا من التوقيت السابق الذي كنا نتوقعه في منتصف الربع الثالث من هذا العام وذكر على هامش معرض الصين السنوي للبلاستك الحدث الأهم في آسيا أننا قمنا بالاتفاق مع الدائنين الرئيسين إلى تحويل مديونياتهم إلى حقوق المساهمين وبالتالي تحويلها لأسهم للدائنين بخلاف أننا قمنا بخفض التكاليف بنسبة 20% بما يصل إلى مليار دولار للعام. ورفض بذات الوقت الإفصاح عن الحصص الجديدة للملاك الكبار قبل أن تجتمع المحكمة يوم الجمعة للبت بإعادة الشركة للتداول بالسوق الأمريكي كشركة عامة لا تخضع لأي حماية. وقال دي فريس أيضا إننا بالرغم من وقوع وحدتنا الأمريكية تحت قانون الحماية من الإفلاس إلا أننا حافظنا على سمعة وريادة عالمية فنحن أكبر شركة تنتج البولي بروبلين في العام، والثالثة عالميا بإنتاج البولي أثيلين، ونمتلك أفضل تكنولوجيا لإنتاج البولي أوليفينات وأضاف: أن المهم هو الانضباط بإدارة رأس المال حتى نحظى بمزيد من الثقة من المستثمرين بالشركة.
يذكر أن شركة ليوندل باسل كانت قد أعلنت عن إفلاس نشاطاتها في أمريكا الشمالية عام 2009 والتي تشمل أكثر من 80 وحدة تصنيع بسبب ديونها التي بلغت 26 مليار دولار أميركي.
وتجدر الإشارة إلى أن ليوندل باسل شريك لكلٍ من شركة التصنيع والصحراء في مشروع الشركة السعودية للإيثيلين والبولي إيثيلين الذي بدأ الإنتاج التجريبي فيه نهاية نوفمبر 2008 حيث تتولى شركة ليوندل باسل تسويق المنتج في السوق الأوروبي.
غير أن مسؤولين في شركة التصنيع قللوا في ذلك الوقت من تأثير إفلاس وحدة أميركا التابعة لباسل مفسرين ذلك بأن شريكهم هو الشركة الأم التي مقرها هولندا، وراجت المخاوف في وقتها أن تضطر ليونديل باسل إلى بيع بعض استثماراتها لتأمين المطالبات المالية الكبيرة على نشاطها في أميركا. غير أن ذلك لم يحدث ولم تتأثر عمليات الشراكة القائمة بين الشركتين السعودتين وليونديل باسل التي تمتلك 25% من المشروع وقد بلغت تلكفة المشروع قرابة 9.4 مليار ريال وتصل طاقته الإنتاجية إلى 1.08 مليون طن سنويا، والذي يدخل كلقيم لإنتاج البولي إثيلين بطاقة تصل إلى 800 ألف طن سنويا وقد بدأ الإنتاج التجاري في الأول من يونيو 2009م.