تستوقفني الأسماء...
يُغير بوصلتي مجرد الإيماء...
يسلبُ بعضُ لبي طيفُ عابر بين الأرض والسماء..
قد أدعي الأرتواء.. في وقت يشتد فيه احتياجي للماء..
تتورم في أحداقي الأشلاء..
قد لا يراها كثيرون..
بل يعدها البعض محظُ هراء..
تجتاحني موجات ذهول..
عندما...
تتخضب الشاشات بالدماء..
أشعر بالغثيان عندما
يضيق محيطي بصراخ المبادئ
حينما تنتعل كالحذاء..
أتوه في ساقية أسئلتي.. كثور ألِف العناء
أسأل الغباء عن مصدر
تصنيع الغباء..
قال صاحبي بجفاء..
أنت من يصنع هذا الشقاء...
تقيم ياصديقي المآتم..
وتستدر البكاء..
دع عنك هذا العناء..
أنظر إلى ظاهر الأشياء..
لا تطيل التأمل فيما يدور بالخفاء..
لا تنير أيها المتيم بالحقيقة
كل الأضواء..
أجعل للظل في حياتك ساحة
فعند اشتداد الظلمه.. تغيب يا صاحبي ملامح الأشياء
سئمت هذا اللون من فنون الخطاب..
فتركته يُبرر ويُعلل
وكانه يخطب بجمع من الأخشاب..
لا أحتاج للمزيد في تمجيد السراب..
تحت أقنعة الزيف الفاضح تسير جموع وجموع.. من التعساء..
البعض سفهاء.. والبعض أشقياء..
وآخرون كثر ارتدوا معطف الغباء...
الانضمام إلى هؤلاء..
لا يحتاج للاعتذار أو الاستجداء..
فعليك أولاً امتلاك أجهزة الانكفاء...
ومن ثم وبكل بساطة
إبطال مفعول مولدات الحياء..
عندها يسهل العيش أول النهار مع الأتقياء.. وعندما يجن الليل
فلا بأس من ساعة يغتال فيها النقاء..
ويغيب عنه أو عني أو عنك أن الليالي
تضع للأفعال أسماء..
عندها نتلمس ولو عن بعد..
مشروعية أن يأسرك الإيحاء..
وتتسمر عيناك أمامَ جملة كتبت ساعة صفاء..
أو لوحة خرساء..
تصرح ألوانها بما تعجز عنه
قوافي الشعراء..
إن تلك اللحظات..
وإن امتزجت بالشقاء..
فإن في نقائها..
شفاء..