كان الهلال مقبل على فوز تاريخي على النصر، لكن اللا مبالاة والبرود والثقة الزائدة عن حدها، وعدم الاهتمام، جعلت النصر يعود للمباراة من جديد ويشاطر الهلال بعض الحضور وينجح في تسجيل ثلاثة أهداف وتّرت المدرج الأزرق!!
في مباراة أمس الأول كان واضحاً أن الشلهوب والفريدي يلعبان (على الواقف) وعلى حساب الثنائي الأفضل الدوسري والعابد، لكن المدرب الهلالي كان يرى شيئاً آخر لاسيما وفريقه يسجل أربعة أهداف وعندما ثارت الأمور في وجهه وحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه وجد أن الفريدي يحرجه بالخروج مطروداً.. وأنه مضطر لإخراج الشلهوب، وأن خياره الأخير الغامدي أصبح واقعاً فرضته الظروف!!
مرة ومرة وألف مرة يثبت الفريدي أنه لاعب موهوب يستطيع التحكم بالكرة والتلاعب بالمنافسين، لكنه لا يمكن أن يفيد فريقه إلا ما ندر.. فما الفائدة من مثل هذا الإبداع؟
لا خلاف أن الفريدي يستحق الطرد.. لكن أين خليل جلال من خشونة ريان بلال التي لا تتوقف أمام الهلال؟ وأين هو من مداخلات عباس الذي كان يحمل الورقة الصفراء؟ وأين هو من كوع فيجاروا الذي كاد أن يخرج رادوي من الميدان.. وهل هذا مردود حكم مرشح للمشاركة في المونديال المقبل بعد 50 يوماً؟
لم يكن هروب جماهير النصر من الملعب مبرراً بعد أن سجل الهلال هدفه الثالث.. فما الفائدة من حضور يعقبه هروب مبكر؟
كيف ستكون ردة فعل البعض لو أن العكس هو ما حدث في حادثة كوع فيجاروا الموجه إلى وجه رادوي؟
النتيجة لا تعني تأهل الهلال والإثارة ستمتد حتى نهاية لقاء الإياب الأحد ما بعد القادم.
من هنا وهناك
ماذا لو تعامل النصراويون مع كل الأحداث التي تحيط بناديهم - قضية زعبيل مثلاً - كما تعاملوا مع قضية غالي؟
الإجابة واضحة من خلال النتيجة النهائية للضجيج الذي مارسه النصراويون في الأولى، والهدوء الذي لازمهم في الثانية!! فهل يعتبرون؟ وهل يستفيدون مستقبلاً؟
** خرج الأهلي من البطولة تلو الأخرى، وأصبح الإخفاق يلحق بالآخر، ولابد أن يتعلم من دروس الموسم.. فالواقع يقول إن الشق في الفريق أوسع من الرقعة.. فهل يكون الحل الأخير والحاسم بتغيير جلده بالكامل عله يعود لإسعاد محبيه؟
يأمل القدساويون أن ينجح رئيس ناديهم عبدالله الهزاع فيما أخفق فيه الموسمين الماضيين بعد أن صدر قرار تكليفه للمرة الثالثة.. والأهم لديهم أن يحافظ الهزاع على نجوم الفريق وعلى حقوق النادي، وأنه يصنع فريقاً منافساً.. لا فريقاً يصارع على البقاء حتى الرمق الأخير من الدوري!!
ما زال الرائديون متمسكين بأمل البقاء بين الممتازين عبر قرار ينتظر أن يصدر القول الفصل فيه الشهر الميلادي المقبل، وحتى ذلك الحين، أؤكد أن على الرائديين أن يتعرفوا على الأسباب الحقيقية التي جعلت فريقهم يحتل المرتبة الـ11 بين فرق الدوري..
.. الواقع الذي لا يريد بعض الرائديين الاعتراف به.. أن خطأ مدافع أو صافرة حكم لا تكفي لتبرير الفشل الذي لازم الفريق طوال الموسم..
.. وحين يصدر قرار الزيادة أرجو ألا يحتفل الرائديون كثيراً، بل عليهم البدء مباشرة بالعمل من أجل ألا يهبط الفريق من جديد، وبين سطوري السابقة الشيء الكثير!!!
انتصار العقوبات بعد أحداث مباراة الخليج والأهلي في كرة اليد على بعض الأطراف بحجة أنهم من أشعل الشرارة الأولى أمر غير مبرر ولا مقبول، فالقانون يقول إن كل من أخطأ يعاقب.. سواء كان الشرارة الأولى أو الأخيرة، لكن يبدو أن المسؤولين في اتحاد اللعبة لم يريدوا أن يرتفع عدد اللاعبين والإداريين الموقوفين، فجاء القرار بالصورة التي شاهدناها!!
ما أن تقترب المباريات المهمة أو التنافسية لفرق بعض الأندية حتى يعلن مسؤوليها عن تقديم مرتب شهر (متأخر أساساً) للاعبين تحفيزاً لهم قبل المباراة أو تكريماً لهم بعدها إذا ما حققوا نتيجة إيجابية منها!!
والواقع هنا أن المرتب الشهري حق مكتسب للاعب المحترف لا منّة فيه ولا فضل بموجب العقد الاحترافي الذي يربطه بالنادي، ولا أدري ما هو دور لجنة الاحتراف هنا وهي تشاهد إهدار حقوق اللاعبين والمنة عليهم بحقوقهم بهذا الشكل.. فالوعد بصرف راتب شهر في حال الفوز أو التحفيز له هو اعتراف مباشر من الأندية بتأخرها بصرف (حقوق) اللاعبين.. وهو أمر غير مقبول البتة لاسيما في ظل سيل الالتزامات التي تواجههم.
.. الغريب أن بعض الأندية تعترف بتأخرها بهذه الطريقة لكن ثائرتها تثور ودفاعاتها تنطلق فيما لو قال الإعلام إن لديها تأخرا في الصرف واحتجاج من اللاعبين..
.. السؤال مرة أخرى.. أين لجنة الاحتراف؟
ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا العاشرة.. بل بعدد مباريات الديربي يؤكد الهلال تفوقه على النصر في الشعبية.. لكن بعض النصراويين (هداهم الله) يصرون على وضع فريقهم وجماهيريته على قدم المساواة مع الهلال، مع أن الفارق واضح وضوح الفارق في عدد البطولات بين الفريقين!!
مراحل.. مراحل
اتفقوا على النيل من ياسر لكنه عرف كيف يرد وأين ومتى!!
رادوي رد على الانتقادات النصراوية بطريقته الخاصة!!
المباراة وأحداثها أكدت أننا سنظل معتمدين على الحكم الأجنبي حتى حين لا نعرف أمده!!
وصلت الكرة إلى مرمى الهلال أربع مرات.. في ثلاث منها كان حسن يتفرج..
المباراة المقبلة للهلال والنصر تحتاج إلى إعداد نفسي أكثر منه بدنيا وفنيا!!