حائل - فهد الشويعر:
كشف أمير منطقة حائل سعود بن عبدالمحسن عند استقباله لوفد قافلة الإعلام السياحي مساء يوم الاثنين الماضي عن الحقائب الاستثمارية التي من خلالها يتم جذب المستثمرين لمنطقة حائل، إضافة إلى جهود وتسهيلات قُدمت للمستثمرين تعتبر من أبدع ما يكون لكافة المستثمرين في العالم. وقال: أنا أعلم أن ما يجلب المستثمرين هو الحراك السياحي في المنطقة نفسها، وحب الخشوم لا تجلب استثماراً لأي منطقة مع العلم أننا أرسلنا حقائب جلدية جميلة للمستثمرين في كل المناطق ولكن دون جدوى.
وقال سموه: نحن في إمارة المنطقة ندعم وندعو جميع المستثمرين في شتى المجالات إلى حائل وذلك بإيجاد الحراك الاقتصادي، فالتسهيلات موجودة للمستثمر الجاد. وهذه دعوة لكافة المستثمرين.
وأضاف الأمير سعود بن عبد المحسن حول الشباب الجاد أن لديهم الاستطاعة لإيجاد عمل يرضي طموحهم بشكل كبير، وقال: سنفتح المجال في بعض الفرص في مدينة حائل الاقتصادية لشباب الأعمال والناشئين لتحقيق عوائد لهم، وستكون الأولوية لهم في أن يستغلوا هذه الفرص، وهناك 370 فرصة للسيدات فقط، وسنفتح المجال لسيدات الأعمال باستغلالها.
وبين أمير منطقة حائل أن هناك اتفاقاً مع هيئة الاستثمار لتدريب الشباب تدريباً موجهاً في بعض الفرص والأعمال، وكذلك الاتفاق مع الشركات الكبرى لعمل برامج تدريبية في بعض الأعمال.
وأضاف: نريد أن نستغل كل المقومات في جميع مدن منطقة حائل وخصوصاً فيد الأثرية بكل ما فيها من آثار للجذب الاقتصادي. وحول رالي حائل أكد سموه أن النظرة السابقة تجاه الرالي التي تقول (سواق وسيارة وتخريب النفود) واليوم تغيرت النظرة وأصبح أكثر جذباً، واقتنع الناس بالرالي وأصبح واجهة سياحية للمنطقة، والأهالي أصبحوا يتفاعلون مع المبادرات السياحية لأنها أصبحت تجلب لهم المنفعة وتزيد من دخلهم، فمثلاً محطات الوقود تضاعف دخلها وزادت نسبة الاشغال في الشقق والفنادق، وأضاف: ما يسعدني كثيراً هو أن من تبيع المرقوق والمطازيز يتضاعف دخلها من خلال بيع الأسر المنتجة، وهذا بالنسبة لي هو المهم، وأذكر لكم مثلاً حول هذا عندما كنت أتفقد على السيدات التي تبيع الأكلات الشعبية وكل ما أشاهد أوانيهم أجدها فارغة وأشعر بالفرح لأن الهدف تحقق وأصبحت العوائد واضحة من المهرجان.
وقال عن قطاع الإيواء في المنطقة إنه زاد أكثر من 92 في المائة من خمس سنوات وأصبح يدخل على المنطقة عشرات الملايين، فثقافة السياحة اليوم هي أكبر مشغل في العالم ولا وجود لصناعة تضاهيها، وكل ما حصل في حائل من حراك اقتصادي هو بعد الرالي.
وحول الإعلام، وجه الأمير سعود بن عبد المحسن حديثه للإعلاميين في قافلة الإعلام السياحي، وقال: الإعلام بشكل عام فيه جهود طيبة ولكنها ليست كافية. مبيناً أن الإعلام نمطي لأنه يمر على أخبار هامة جداً مرور الكرام، بينما أخبار جانبية لا تهم ويفرد لها مساحات كبيرة، وهذا يأتي في الدرجة الأولى من نضوج الإعلام، وقال: إني أشاهد وجوهاً إعلامية جديدة وشابة والإعلام اليوم مهم جداً ويجب أن نكون على مستوى الإنجازات، وهناك نقلة كبيرة جداً وعجيبة في هذا البلد وحراك تام، ويجب أن لا ننشغل في أمور جانبية، ويجب أن لا تطغى الإثارة على الموضوعات التي لها أهمية في تثقيف الناس.
وحول الزراعة في المنطقة بين سموه أن هناك شركة عالمية ستتولى النواحي الزراعية في مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية، وهي شركة أمريكانا التي تعتبر من أهم وأكبر الشركات التي تعمل في الصناعة الزراعية وبالتالي كل محاصيل حائل ستصل إلى مختلف المناطق بشكل سهل وسريع بوجود القطار والمطار الدولي، مبيناً أن قوة منطقة حائل زراعية وهي مركز الثقل الزراعي في السعودية.
وحول التأخر في المدينة الاقتصادية قال الأمير سعود بن عبدالمحسن إن الأزمة العالمية ألقت بظلالها على الدول وبالتالي كان التأخير بسبب الأزمة عالمية، مشيراً إلى أن الشركة المنفذة للمشروع بدأت في تجهيز المطار وأنهت المدارج، وهذا أمر مفصلي في المشروع، كما انطلق العمل في الأبراج الأربعة للإدارة، وهناك مخطط كامل وشامل للمشروع وخلال أربعة أشهر سيكون واضحاًَ للمواطن في حائل، وبعد هذا سنتعرف على المدة الزمنية الحقيقية.
وأكد سموه أن التعاون موجود من أمير المنطقة وحتى أصغر الموظفين في جميع القطاعات، وهذا يتماشى مع توجهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين.
وفي نهاية حديثة قال الأمير سعود بن عبد المحسن: أعتقد أن حائل من أكثر المناطق جذباً في الوقت الحالي وأريد من المستثمرين أن يأتوا والآلة الحاسبة بين يديهم لأني أثق أنهم سيستفيدون ويفيدون المنطقة.