الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير: مترك الدوسري
كشف عالم الأبحاث الطبية رئيس وحدة السرطانات بمستشفى الملك فيصل التخصصي د.فهد بن محمد الخضيري أن هناك ارتفاعاً خطيراً ومخيفاً للمرض السرطاني في المملكة بسبب تزايد حالات التدخين، حيث إن الإحصائيات حسب السجل الوطني للأورام قد أثبت في عام 2005م بأن هناك 11 ألف حالة وأن هناك تزايداً في الإصابات بالسرطان خلال الخمس سنوات الماضية حتى عام 2010م حيث وصلت هذه الإحصائيات إلى 15 ألف حالة.
وقال الخضيري في تصريحه ل(الجزيرة) وهو يلقي محاضرة له في نادي ضباط قوى الأمن حضرها عدد كبير من المدنيين والعسكريين من منسوبي وزارة الداخلية: إن هذا المؤشر يعد مؤشراً خطيراً جداً ولا بد أن تتضافر الجهود لوضع الخطط والبرامج التوعوية للحد من هذه الظاهرة التي تفتك بشباب الوطن.
وأشار د. الخضيري إلى أنه ومع الأسف الشديد قبل عشر سنوات كان عندنا مليون مدخن واليوم أصبح عندنا خمسة ملايين شخص معرضة حياتهم للخطر بسبب التدخين لأن معظم الإصابات التي تعالج حالياً 90 % منها بسبب التدخين.
وتطرق د. الخضيري إلى أضرار التدخين وأضرار المخدرات والسلوكيات الغذائية الخاطئة من خلال عرض بعض الصور المخيفة التي ينتج عنها السرطان، موضحاً بأن كل سيجارة تحتوي على 40 مادة مسرطنة سيدفع ثمنها المدخن بعد 25 عاماً من خلال تراكم النيكوتين في جسمه.
وبيّن د.الخضيري أن ليس من السياسة ضخ الأطباء والعاملين وإنما نحن في حاجة إلى توعية قوية ومركزة للحد من هذه الظاهرة لأنه مع الأسف في أوروبا وأمريكا عندهم التوعية قوية والثقافة عالية، حيث في أمريكا أقلع 80 مليون شخص عن التدخين بينما نحن يوجد عندنا التدخين في ازدياد بسبب قلة الوعي والثقافة بخطورة هذه الآفة، موضحاً أن اللوائح والضرائب في هذه الدول كان لها دور في الحد من التدخين، حيث وصلت علبة السجائر في أمريكا 5 دولارات وفي أوروبا 5 يورو وهي دول تصدر لنا هذه الآفة بينما تباع السجائر لدينا بأرخص الأثمان في العالم لأنه مع الأسف الشاب «الطالب» لدينا يشتري بفسحته التي تعطى له بكت دخان يدمره ويدمر زملاءه.
وتطرق د. الخضيري إلى المسببات للسرطان في المواد الحافظة للنكهات الصناعية والألوان في الأطعمة ومشروبات الأطفال ورقائق البطاطس، موضحاً بأنها تحتوي على مواد مسرطنة ولكنها قليلة جداً ليست كما هي موجودة في التدخين.. وعلى المجتمع رفع الوعي لديهم.