الدمام - سعد العنزي
تفشت ظاهرة ارتداء بعض الملابس الخادشة للحياء، وإطالة الشعر بطريقة غربية لدى العديد من الشباب، وخصوصا في الأماكن العامة وتجمعات العوائل، وهي في تزايد، حيث يقبل الكثيرون من الشباب على شراء تلك الملبوسات وإظهار بعض التصرفات الغربية في الشعر، إلى جانب ارتداء بعض السلاسل.وهنا تحاول (الجزيرة) سبر غور هذه الظاهرة وسبل العلاج من خلال لقاءات أجرتها مع مختصين في مختلف المجالات..
وقال المتحدث الإعلامي المساعد في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية سعيد المجدوعي أن ما نشهده في مجتمعنا وغيره من المجتمعات الإسلامية في السنوات الأخيرة من بعض السلوكيات والتقليعات على مستوى الشباب وغيرهم هو نتاجٌ طبيعي للانفتاح الإعلامي الثقافي في جانبه السلبي، مشيرا إلى أن هناك خطة استراتيجية طموحة تُعنى بالجانب التوعوي التوجيهي، يرعاها بشكل مباشر الرئيس العام للهيئة الشيخ عبد العزيز الحميّن، وللشباب نصيب كبير منها، وهي تقوم على تقديم أعمال توعوية إرشادية نافعة لعموم شرائح المجتمع، في قوالب عصرية مؤثّرة تصل إلى كل شريحة، وسوف يرى الجميع، بإذن الله، تعالى في القريب العاجل باكورة برامج هذه الخطة التي نسأل الله تعالى أن تكون نافعة ومحققة لأهدافها النبيلة.وعن تزايد ظاهرة التقليد لدى الشباب، قال إنها ستتلاشى عند تكامل أركان الإصلاح في المجتمع والأسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع الإعلامية منها والاجتماعية، فعندما تقوم كل جهة بدورها الإيجابي، فإننا سوف ننعم بمجتمع خالٍ من السلوكيات السلبية المؤذية، وقال إن دور الجهات الرقابية المعنية يتمثل في الحث على الانضباط والحفاظ على الذوق العام معززاً، بإذن الله تعالى، لأدوار تلكم المحاضن التربوية، وأضاف: كما لا يخفى فإن استهداف قناعات الأشخاص أبلغ وأنجع من التعامل مع سلوكياتهم. وقال أخصائي الطب النفسي محمود الأمير: إن تلك التصرفات هي تقليد أعمى للغرب وهي ظاهرة ومنتشرة بين مجموعة من الشباب، و لا نستطيع الجزم بوجود اضطراب نفسي واضح يفسر هذه الظاهرة كونها منتشرة بين مجموعة من المراهقين والشبان وهي فترة سنية هامة في حياة الإنسان حيث تمثل المراحل الأخيرة في تشكيل الشخصية وإثبات الذات، وهنا لابد من وجود المثل الأعلى وتقليده إضافة لوجود عوامل مؤثرة أخرى في المحيط الذي يحتويهم وممن هم حولهم.وبين أن هناك بعض الاضطرابات النفسية التي تكون إحدى أعراضها طريقة غريبة في اللبس، ولا علاقة للأمر، في هذه الحالة، بمسألة تقليد الغرب والتي أصبحت ملحوظة في مجتمعنا.وعلى الجانب الآخر استوقفت (الجزيرة) شاب من هؤلاء، وقال: أنا أتصرف بهذا الشكل لأنني مقتنع به، ومن أجل التغيير وهذه حرية شخصية، حيث إن هذا الأمر معني بالشخص ذاته وهو الذي يتحمل هذه التصرفات لأنه مقتنع به.