تحليل وليد العبدالهادي
جلسة الأمس:
بدأ الأسبوع بالهبوط حتى نهايته وقد سجل أدنى مستوياته عند 6675 نقطة وأغلق عند 6730 نقطة، ظهر على إثر ذلك نمط بيعي ابتلع البائعون مكاسب المشترين للأسبوع الذي يسبقه بالكامل، وهنا تتعادل الكفة إذا كنا ننظر لأداء الأسبوعين أما أبعد من ذلك فلا يزال الاتجاه الصاعد حليف المشترين لكن ثمة أحجام تداول ومحافظ كبيرة تم تنشيطها لجني أرباح القطاع المصرفي والبتروكيماوي بقيادة كل من سابك والراجحي والاتصالات السعودية، حيث وصلت التعاملات للسوق المجمعة للأسبوع إلى 1079 مليون سهم، تظهر عزوما قوية لكن لصالح البائعين أي لم تكن شرائية، أما سابك بإغلاقه عند 100 ريال فقد كسر الاتجاه الصاعد والأمر كذلك بالنسبة للاتصالات السعودية والراجحي (42.5 - 80 ريالا) على التوالي، وأبرز ما لوحظ في السوق هو تحول تدريجي بين ضغط للتجميع وبين شراء بنهم في الأسهم الصغيرة والمتوسطة وهذا سلوك يخص المضاربين، فقط أما المستثمرين فآخر عملياتهم الشرائية البحتة والحصيفة كانت عند 6100 نقطة للمؤشر العام، أما شد الأسعار الأخير كان بفعل المستثمرين الذين تحولوا فجأة إلى مضاربين للبيع على الأخبار الحلوة.
من بريد السوق في الجلسة ذكر الرئيس التنفيذي لزين في قناة العربية عن إمكانية واردة لخفض رأس المال لإطفاء الخسائر يعقبها عملية رفع لرأس المال وهذا التصريح له مدلول وهو أن السهم قد ينشط ويكون أوسع تذبذبا من قبل استقبال لأي خبر قد يضطر المستثمرون لتوفير سيولة خصوصا من أخفق في رصد توقعاته للشركة مطلع 2009م، أما الخبر الآخر فكان من منصات أرامكو التي تنوي تخزين النفط في اليابان مع نهاية العام بمعدل 3,7 مليون برميل في الشهر وهذا يؤكد أن المملكة حلت ضيفاً ثقيلاً على الأراضي اليابانية وقبلها الصينية بهدف بيع أكبر ما يمكن من (الذهب الأسود) طبعا الخبر يصب لصالح ملاك القطاع البتروكيماوي لمن يمتلك مهارة (النفس الطويل).
جلسة اليوم:
يبدو أن مرحلة جني الأرباح لم تنتهي بعد في الأسهم القيادية فسابك لديها إمكانية لزيادة 95 ريالا، أيضاً الراجحي عينه على 77 ريالا، أما الاتصالات يرجح أن لا تبرح مكانها، والنفط بسبب ترقب صناع الأسواق العالمية للموسم الأول للنتائج المالية قد يستريح بالقرب من 82 دولارا للبرميل (خام نايمكس) والأسبوع القادم يتوقع أن يكون لصالح القطاعات المنسية، وبعد دمج حركة التداول لآخر 22 أسبوع يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6.711 نقطة داخل نمط بيعي غير مخيف وضيق التذبذب.
