الجزيرة - رويترز

قال مندوب خليجي كبير في منظمة أوبك أمس الأربعاء: إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم تضخ حوالي 8.05 مليون برميل يومياً من الخام في ابريل وذلك دون تغير يذكر عن مارس، وتجاوزت أسعار النفط نطاق السبعين إلى الثمانين دولاراً الذي تعده المملكة سعراً عادلاً للمستهلكين والمنتجين على السواء لكن أكبر منتج في أوبك وأعضاء خليجيين رئيسيين آخرين في أوبك أبقوا على المعروض مستقراً.

وقال المندوب لرويترز: «إنتاج أبريل 8.05 مليون برميل يوميا». كان وزير البترول علي النعيمي قال في مارس: إن الإنتاج يبلغ حوالي ثمانية ملايين إلى 8.1 مليون برميل يومياً.

وجرى تداول الخام الأمريكي عند نحو 84.45 دولار أمس الأربعاء متراجعاً دولارات قليلة عن مستوى مرتفع تجاوز 87 دولاراً للبرميل في وقت سابق من أبريل وأبقت المملكة والكويت والإمارات وقطر على مستويات إنتاجها قريبة من المستويات المستهدفة رغم ارتفاع الأسعار.

وتملك السعودية معظم فائض الطاقة الإنتاجية التي قد تستخدمها أوبك لزيادة الإنتاج. وقال المندوب: إن ذلك الفائض يبلغ نحو 4.5 مليون برميل يومياً. وأبقت أوبك على مستويات الإنتاج المستهدفة مستقرة لأكثر من عام لكن ارتفاع أسعار النفط منذ منتصف 2009 شجع الكثير من الدول الأعضاء على زيادة الإمدادات بشكل غير رسمي.

وتعزو مجموعة الدول الخليجية الأعضاء في أوبك ارتفاع أسعار النفط إلى التفاؤل بأن الانتعاش الاقتصادي سيعزز الطلب على النفط ويؤدي إلى شح المعروض مستقبلاً وليس إلى أي نقص فعلي في الإمدادات.

ومازال ارتفاع مخزونات النفط العالمية نتيجة انكماش الطلب في ظل التراجع الاقتصادي العالمي يمثل مصدر قلق لمنتجي النفط. وقال وزير النفط القطري عبد الله العطية يوم الأحد: إن ارتفاع أسعار النفط ليس له علاقة على الإطلاق بوجود نقص في المعروض، مضيفا أن المخزونات مريحة جداً. وقال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبدالله الصباح في وقت سابق من ابريل: إن أوبك -التي تنتج أكثر من ثلث النفط الخام في العالم- ستدرس زيادة الإنتاج إذا تخطت الأسعار 100 دولار للبرميل. وقال مندوبون في أوبك: إن المنظمة بحاجة إلى أن ترى الأسعار ترتفع إلى 90 دولاراً على الأقل لدراسة أي تغيير في الإمدادات