محمود أبو بكر - الجزائر
دخلت اتفاقية الأمن المشترك التي تم توقيعها بين الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا حيز النفاذ بحلول أمس، وذلك غداة إنشاء غرفة قيادة عسكرية مشتركة تتولى التنسيق الأمني والاستخباراتي والعسكري على عمليات مكافحة الإرهاب في دول الساحل والصحراء.
وتهتم الاتفاقية الأمنية والعسكرية المعروفة ب»خطة تمنراست» بالتنسيق الأمني والعسكري لمكافحة مد الجماعات الإرهابية، والجريمة المنظمة، في منطقة الصحراء والمناطق الحدودية لها، حيث لوحظ نشاط مكثف لما يعرف يتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
وقد تم أمس بمدينة تمنراست (جنوب الجزائر) التنصيب الرسمي لغرفة القيادة المصغرة للعمليات العسكرية المشتركة لأجهزة الدول الموقعة على الاتفاقية تحت اسم «لجنة الأركان العملياتية المشتركة» وفقا للخطة التي وضعها اجتماع قادة جيوش الدول الأربعة الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا في 14 أغسطس 2009 والتي تضمنت قراراً مشتركاً بإنشاء مركز قيادة للتنسيق الأمني والعسكري المشترك يكون مقرها مدينة «تمنراست».
ونشرت وزارة الدفاع الجزائرية أمس، بياناً جاء فيه أن «هذه اللجنة العسكرية ستتكفل بالإشراف على التنسيق المعلوماتي والعملياتي» في كل ما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتسيير العمليات والمهمات العسكرية المحتملة ضد تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» والمسلحين وشبكات تهريب السلاح والجريمة المنظمة في المنطقة.